موقع أمريكي: 400 جريمة كراهية منذ انتخاب «ترامب»
الخميس، 24 نوفمبر 2016 01:14 م
سجل مركز ساوثرن بورفرتي لو الأمريكي أكثر من 400 حادثة «مضايقة وتخويف» ضد الأقليات الدينية في الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك خلال الخمسة أيام الأولى لانتخاب الرئيس دونالد ترامب، وفق ما نشر موقع «بوسطن جلوب» الأمريكي.
وكانت الجالية المسلمة من أكثر الجاليات التي عانت من تلك الحوادث مقارنة مع باقي الجاليات الدينية الآخرى، نتيجة استهداف الرئيس ترامب خلال حملته الانتخابية للمسلمين بشكل متواصل.
وفي منتصف شهر نوفمبر الجاري، أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي أن جرائم الكراهية ضد المسلمين في عام 2015 قد بلغت أشد مستوياتها منذ عقد من الزمن.
ورصد مركز ساوثرن بوفرتي لو، الذي يتابع جرائم الكراهية على المستوى الوطني، أن بعض البلاغات والمحتويات على وسائل التواصل الاجتماعي "تشير بشكل مباشر إلى التصريحات التي تداولها المرشح ترامب خلال مؤتمراته الانتخابية.
وعلى نحو مماثل، أكدت منظمات حقوقية تسجيل العديد من الاعتداءات، لفظيا وجسديا، على الأقليات الدينية في البلاد، وخصوصا على المسلمين والسود واللاتينيين واليهود والمهاجرين، منذ يوم 9 نوفمبر المنصرم، أي بعد مرور يوم على انتخاب الرئيس ترامب. ويتضح من جرائم الكراهية أن الرئيس ترامب ومساعديه قد أوجدوا مناخا سمح لبعض مؤيديهم بالتعبير عن تعصبهم وكراهيتهم ومعاداتهم للأجانب بشكل صريح. ويعتقد أفراد الجالية المسلمة أنه بعد انتخاب الرئيس ترامب ستتحول كل اقتراحاته إلى واقع ملموس قريبا.
وكانت أرقام مكتب التحقيقات الفيدرالي الصادرة في الأسبوع الماضي قد قدمت صورة غير مكتملة عن المشكلة بسبب غياب تقديم وكالات سلطات إنفاذ القانون المحلية أرقامها إلى المكتب وفشل العديد منها في تسجيل أرقام الكراهية، وقد أشار رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي، جيمس كومي، إلى تلك المشكلة لدى إعلانه عن أرقام جرائم الكراهية قائلا: «ينبغي علينا القيام بعمل أفضل من أجل رصد وتسجيل أعمال الكراهية من أجل إدراك ما تعيشه جاليتنا».
وبسبب تفادي الأفراد الإبلاغ عن جرائم الكراهية إلى الشرطة المحلية، شددت المنظمات الحقوقية على أن الأرقام الحقيقية لجرائم الكراهية تفوق بكثير أرقام مكتب التحقيقات الفيدرالي. ففي إحدى الدراسات الحكومية، التي قادها مكتب الإحصائيات التابع لوزارة العدل، قدرت أعمال الكراهية بحوالي 293 ألف جريمة كراهية في عام 2012، وهو رقم يزيد بحوالي 50 مرة عن أرقام مكتب التحقيقات الفيدرالي.
كما بينت الدراسة أن 60 في المئة من الجرائم لم يتم الإبلاغ عنها إلى الشرطة الأمريكية.
