تعهدات ترامب الانتخابية الثابتة ووعوده المتغيرة (تقرير)
الخميس، 24 نوفمبر 2016 01:55 م
تعهد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب خلال حملته للوصول إلى البيت الابيض بأمور عديدة، وقد أكد بعد فوزه المفاجئ التزامه ببعضها لكنه تراجع عن تعهدات متعلقة بالتغير المناخي والتأمين الصحي مع إبقاء خياراته مفتوحة حول الهجرة والسياسة الخارجية.
*تعهدات غير واضحة
- الهجرة
أحد أهم وعود حملة ترامب الانتخابية كان بناء جدار على الحدود مع المكسيك لمنع المهاجرين غير الشرعيين. لكن الخطة تبدو غير واضحة بعد انتخابه.
وأعلن الرئيس المنتخب عزمه على طرد ما يصل إلى ثلاثة ملايين مهاجر غير شرعي ممن لديهم سجلات جنائية. كان في السابق تعهد بترحيل جميع المهاجرين غير الشرعيين الذين يبلغ عددهم 11 مليون شخص يتحدر غالبيتهم من المكسيك واميركا الوسطى.
وقام ترامب بتعيين السيناتور جيف سيشونز المعارض للهجرة وزيرا للعدل، وقال ترامب إنه ينوي التحقيق في المخالفات في برامج منح التأشيرات بعد توليه منصبه رسميا.
-«تجفيف المستنقع»
ترامب هو واحد من أشد منتقدي النخب السياسية في واشنطن والتيارات السياسية، وتعهد حال انتخابه ـ"تجفيف المستنقع"- على خد وصفه.
وقام ترامب بتعيين أعضاء في جماعات الضغط في فريقه الانتقالي وعين أيضا عددا من المسؤولين الجمهوريين مثل رئيس الحزب الجمهوري راينس بريبوس ككبير كزفي البيت الأبيض، وحاكمة كارولينا الجنوبية نيكي هيلي كسفيرة في الأمم المتحدة.
- إيران
كغيره من الجمهوريين، يشكك ترامب في نوايا إيران وتعهد بإلغاء الاتفاق النووي مع طهران الذي يهدف لمنع الجمهورية الإسلامية من حيازة سلاح نووي.
ولم يتحدث ترامب علنا عن الاتفاق النووي منذ انتخابه لكنه عين عضو الكونجرس المتشدد مايك بومبيو مديرا لوكالة الاستخبارات المركزية «سي آي ايه»، وهو من أشد معارضي الاتفاق النووي الإيراني.
- سوريا
أكد ترامب أن لديه رأيا مخالفا للآخرين فيما يتعلق بالنزاع السوري، دون المزيد من التفاصيل. وقال إنه يفضل التركيز أكثر على قتال تنظيم «داعش» بدلا من الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.
وبحسب ترامب، فإنه في حال هاجمت الولايات المتحدة الأسد سينتهي بنا الأمر بمقاتلة روسيا حليفة دمشق.
- روسيا
يبقى السؤال الأكبر متعلقا بمخاوف السياسة الخارجية الأميركية بسبب علاقتها الصعبة جدا مع موسكو.
وكان ترامب أثنى على قيادة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مؤكدا أنه يتطلع لإقامة «علاقات قوية ودائمة مع روسيا».
- إسرائيل
أعلن ترامب أنه يود أن يكون من يتوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين، لكنه أغضب الفلسطينيين بتعهده الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، في فكرة مناقضة للسياسات الأميركية المعتمدة.
* تعهدات ثابتة
- التجارة
أعلن ترامب أنه سينسحب من اتفاق «الشراكة عبر المحيط الهادئ» الذي وقعته 12 دولة عام 2015 بعد توليه مهماته في 20يناير.
وقال قطب العقارات الجمهوري «بدلا من ذلك (الاتفاق)، سنفاوض بشأن اتفاقات تجارية ثنائية وعادلة تعيد الوظائف والصناعة الى الأراضي الأميركية».
- البنى التحتية
من الاقتراحات القليلة التي رحب بها صندوق النقد الدولي والاحتياطي الفدرالي وحتى الديموقراطيون، اقتراح ترامب استثمار 550 مليار دولار لتجديد البنى التحتية الاميركية ما سيخلق آلاف الوظائف وينعش النمو الاقتصادي.
- الإجهاض وحق حمل السلاح
أكد ترامب بعد انتخابه أنه سيعين قضاة في المحكمة العليا من المعارضين لسياسة الإجهاض، ومؤيدين بشكل كبير للتعديل الثاني للدستور الأميركي بما يجيز الحق لكل مواطن أميركي بحيازة سلاح ناري.
*وعود متغيرة -
- التغير المناخي
تعهد ترامب في السابق بسحب الولايات المتحدة من اتفاقات حول المناخ على غرار اتفاقية باريس للمناخ في العام الفائت، ولكنه أكد في مقابلة هذا الأسبوع أنه سينظر لهذه المسألة بانفتاح.
كان ترامب قال في السابق إن التغير المناخي «خدعة»تروجها الصين، ولم يتم إثباتها علميا، وتعهد أيضا بإعادة تنشيط صناعة الفحم الحجري الأميركية.
- التأمين الصحي
تعهد ترامب في حملته الانتخابية بإبطال التعديل الذي أقره الرئيس الاميركي باراك أوباما لنظام الضمان الصحي والمعروف باسمه «أوباما كير».
وبعيد انتخابه، أبدى ترامب مرونة بشأن خطة الضمان الصحي، مؤكدا أنه يأمل بالاحتفاظ ببعض ميزاته.
- قضية البريد الإلكتروني الخاص بهيلاري كلينتون
تراجع ترامب عن تعهده بملاحقة منافسته الديموقراطية هيلاري كلينتون قضائيا بعد انتخابه رئيسا حول قضية البريد الإلكتروني الخاص بها، مؤكدا أن ملاحقتها قضائيا ستثير انقساما هائلا في البلاد.
- التعذيب
تراجع ترامب عن فكرة تعذيب الموقوفين بعدما كان وعد خلال حملته الانتخابية باللجوء إلى هذه الأساليب.
وأوضح الملياردير أنه غيّر موقفه حيال التعذيب خلال عمليات الاستجواب، بما في ذلك اللجوء إلى تقنية الإيهام بالغرق، بعد أن تحدث إلى الجنرال المتقاعد جيمس ماتيس الذي يعتزم ترامب «بجدية» تسميته على رأس البنتاجون.
وقال ماتيس لترامب «أعطوني علبة سجائر وزجاجتي بيرة، وسأفعل أفضل من ذلك».
- اليمين البديل
أدان ترامب ناشطي «اليمين البديل» الذين اعتبروا فوزه نصرا لنظرية تفوق العرق الأبيض.
ودافع ترامب عن تعيينه لستيف بانون ككبير مخططيه الاستراتيجيين، نافيا أن يكون لبانون علاقات بناشطي اليمين البديلا أو حركات عنصرية.
وبانون مؤسس موقع «بريتبارت» الإخباري الذي يوصف بأنه منصة لليمين البديل، الحركة المعارضة للطبقة السياسية الحاكمة والتي تعتنق هذا الفكر.