المواقف العشوائية تحتل دمياط (صور)

الخميس، 24 نوفمبر 2016 02:00 م
المواقف العشوائية تحتل دمياط (صور)
هيثم مراد

اختناقات مرورية.. مشاجرات.. تحرش.. ومحال تجارية.. تعانى من حجب الرؤية عن الطرقات بسبب وقوف سيارات الأجرة، هذا هو الحال بمعظم شوارع دمياط، لاسيما الشوارع الرئيسية والحيوية بالمدينة، فقد سيطرت المواقف العشوائية على معظم تلك الطرقات، لتخلق حالة من الفوضى المرورية ، فضلاً عن تلويحها بكوارث أمنية متعددة.

لن يتوقف الأمر عند وجودهم بهذا الشكل، ولكن الأكثر خطراً هى تصرفات البعض من رواد تلك المواقف، فتارة نشهد مشاجرات، وتارة أخرى يكون التحرش متصدر المشهد، إلى جانب التفاف الباعة الجائلين وافتراشهم الطرقات معتدين على ماتبقى من حرم الطريق، تلك المشاهد المتكررة، والتى أرهقت قوات الأمن كثيراً لن تجد ما يتدخل لإنهائها وكأن شيئاً لن يكن.

الحملات المرورية.. مسكنات الأزمة

لم يجد الأهالى ملاذا من تلك المواقف سوى حملات رجال المرور، والتى تعمل نوعاً ما حالة من الإنضباط بين أصحاب السيارات، ولكن لم تكن تلك الحملات هى الحل، فوجود أكثر من 7 مواقف فى مربع سكنى واحد مثل ميدان الساعة، بوسط المدينة، قادرون على خلق الفوضى بعدة شوارع خاصة وقت الذروة.

وفى هذا السياق، شدد العقيد خالد فرحات، مدير دارة المرور، بدمياط، على تشديد الرقابة والحملات بتلك المناطق تخفيفاً من أعباء الأهالي، وتيسيراً للحركة المرورية، ولكن سرعان ما تعود الأمور إلى طبيعتها العشوائية المعتادة.

إجراءات الحماية غير كافية

لم تكن إجراءات الحماية المدينة كافية لمواجهة أية كوارث تنتج عن تجمعات تلك المواقف التى ملئت شوارع المحافظة، وذلك لعدم توافر الاشتراطات الأمنية الأمنة، والتى تكفل عدم وقوع كوارث كبيرة مثل الحرائق، فتعتبر تلك المواقف بمثابة قنبلة موقوته بشوارع دمياط، قد تنفجر فى أى وقت لتصبح الحياه بتلك المناطق التى تحتوى عليها، على كف عفريت".

شكاوي المواطنين

يقول محمد الطرابيلى، صاحب محل، إننا نعانى كثيراً من تصرفات السائقين، ومشاجراتهم الدائمة، وألفاظهم الخارجة، وسلوكياتهم غير اللائقة، و"ده بيأثر على أكل عيشنا، والمسئولين لا يهمهم الأمر".

ويضيف شريف البساطي، من الأهالي، التنقل بين شوارع المدينة أصبح مستحيلاً، فتلك المواقف تشعر وأنها امتلكت الطرقات.

وتؤكد أميرة سالم، مهندسة، أنهم يعيشون في خوف بسبب هذه المواقف، وسلوكيات السائقين، فإذا سلمنا من التحرش لن نسلم من وابل الألفاظ التى تقع على مسامعنا، فضلاً عن وجود العديد من المشاجرات، والتى لا تفرق بين الجانى والمجنى عليه.

ويوضح محمد إسماعيل، من الأهالي، أنهم تقدموا بالعديد من الشكاوي، للمسؤولين، دون جدوي.

ويقول اللواء نادر الجنيدى مدير الأمن، أن قوات الأمن سعت إلى السيطرة على الأمور بكافة شوارع المحافظة، وتكثف من حملاتها لضبط الحالة الأمنية.

ويشير، إلى أنه أعد خطة عمل بالتنسيق مع إدارة المرور، لتحقيق السيولة اللازمة والقيام بضبط المخالفين، بالإضافة إلى رفع درجات الإستعداد لدى رجال الحماية المدينة، مؤكداً أن رجال الشرطة جزء من المجتمع وعليهم تحمل المسؤولية تجاه استقرار الأوضاع الأمنية.

ويؤكد المهندس ياقوت ورد، نائب رئيس مجلس مدينة دمياط، أننا نبحث توفير أماكن بديلة لحل مشكلة تلك المواقف، وابعادها عن الكتل السكنية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق