كارت الدواء الذكي.. العصا السحرية لحل أزمة الأصناف الناقصة
الخميس، 24 نوفمبر 2016 03:49 م
أثار مقترح لصرف الدواء بالبطاقات الذكية كان قد جرى عرضه من قبل رئيس غرفة صناعة الأدوية، الدكتور أحمد العزبي على وزير الصحة السابق عادل عدوي، الكثير من الجدل، إلأ أنه تجدد الحديث عنه مؤخرا بعد أزمة نقص الأدوية الأخيرة في محاولة لخلق فرصة لتوزيع الدواء بشكل عادل على المرضى.
ورأى الدكتور أسامة رستم، نائب رئيس غرفة صناعة الأدوية أن أي سلعة تباع بسعرين في السوق ستفتح الباب للسوق السوداء فى الدواء، مؤكدا فى الوقت ذاتة اعتراضة على المقترح الذي قدمه «العزبي».
وقال في تصريحات خاصة لبوابة «صوت الأمة»، إن طرح دعم للأدوية على كارت التموين الذكي، سوف يدفع البعض من ذوي النفوس الضعيفة لبيع الدواء المدعم في السوق، مضيفًا أن الدولة تسعى لإلغاء الدعم العيني وجعله نقدي لضمان وصول الدعم. وأوضح أن المقترح الذي تم تقديمه من قبل «العزبي» كان يستهدف توزيع الدواء على المتسحقين للدعم التمويني، على أن يتم فصل الدواء في كارت ذكي مخصص فيما بعد.
من جانبه، أكد الدكتور، محمد العبد، رئيس لجنة الصيدليات بنقابة الصيادلة، أن مشروع صرف الألبان بالكارت الذكي فشل ولم تتمكن وزارة الصحة من تنفيذه على 1007 منفذ فقط لصرف الألبان المدعمة، ورأى أن فكرة تحديد من يستحق الدعم صعبة للغاية، لأن من الممكن أن يكون المالك للكارت الذكي، لا يحتاج للدواء أو يحتاج لدواء أغلى من قيمة لدعم المخصصة له.
وأكد «العبد»، على أن المقترح يمكن أن يختص بأدوية الأمراض المزمنة، مضيفًا أن عدد الصيدليات في مصر يبلغ 60 ألف صيدلية فكيف يمكن تنفيذ كل هذ العدد من الكروت الذكية مشيرا إلى أن الدولة تقدم دعم على الدواء في المناقصات التي تنفذها لاستيراد عدة أصناف، ويمكن إستغلال هذا الدعم في شكل «الكارت الذكي» للدوء ولكن بعد إيجاد آلية لتنفيذه.
واقترح أن تقدم الحكومة عروض لشركات الأدوية، بشراء المادة الخام من الخارج، على ن يتم محاسبة المصنعين بالجنيه المصري، موضحا أن حجم تجارة الدواء في مصر تبلغ 40 مليار جنيه، ما يثبت أن الشركات تربح وفقًا لما يتم عرضه من تقارير أمام الجمعيات العمومية له.