سياسات «ترامب» تهديد للتجارة الخارجية الألمانية (تقرير)

الجمعة، 25 نوفمبر 2016 09:38 ص
سياسات «ترامب» تهديد للتجارة الخارجية الألمانية (تقرير)

يرى خبراء في الاقتصاد والتجارة الخارجية، أن المواقف المتشددة لدونالد ترامب المنتخب لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، وتطبيقه للوعود التي أطلقها في حملته الانتخابية، قد تشكل تهديدًا على التجارة الخارجية الألمانية.

بعد فوز مرشح الحزب الجمهوري المفاجئ، سادت حالة من التوجس في الأوساط الألمانية كانت علنية على لسان الساسة الألمان، من الضرر الذي سيلحقه سيد البيت الأبيض الجديد في العلاقات التجارية بين واشنطن وبرلين.

وتكشف الأرقام أنَ 2.5% من الوظائف في ألمانيا، أي أكثر من مليون فرصة عمل، تتوفر في ظل العلاقات التجارية المباشرة وغير المباشرة مع واشنطن؛ كما أن 630 ألف عامل ألماني، يعملون حاليًا في شركات إدارتها أمريكية.

ولم يستبعد الخبير الاقتصادي الألماني في مجموعة «إي إن جي» المالية الهولندية، كارستين بريزينسكي، من تلقي الاقتصاد الألماني ضربة، بسبب سياسات ترامب.

وقال بريزينسكي: «في حال التزم ترامب بالوعود التي أطلقها في حملته الانتخابية، وطبق استراتيجية America First أمريكا أولًا، مع المحافظين، فلن يقتصر الضرر على التجارة الخارجية الألمانية، بل سيمتد ضرره إلى الاستثمارات المحلية الألمانية».

وأشار الخبير الألماني إلى أن برلين بعد مسيرة عشر سنوات، وصلت العام الماضي إلى موقع أهم شريك تجاري للولايات المتحدة الأمريكية، وفي حال تطبيق استراتيجية «أمريكا أولا» فإن ذلك سيخلق مشاكل مالية للمُصدّرين الألمان.

من جانبه، أكد البروفسور الاقتصادي في مدرسة فرانكفورت للإدارة والتمويل، غريغوري فيلكوف، على صوابية الوقوف مليا من أجل الحديث عن تبعات انتخاب ترامب على الاقتصاد الألماني، وإلى صعوبة تخمين مآل الأوضاع في ألمانيا، بعد تولي ترامب لمنصبه الجديد.

وأوضح «فيلكوف»، أن أساس العلاقات الاقتصادية بين واشنطن وبرلين قائمة على التبادل التجاري والاستثمار، والضرر في حال حدوثه سيلحق بالطرفين.

وقال البروفسور فيلكوف، إن الجو السياسي المصاحب للإدارة الأمريكية الجديدة قد يلحق الضرر بالعلاقات مع برلين، وفي الوقت نفسه «ميركل»، وألمانيا ليسا مستعدين للتلاؤم مع هذا الجو الجديد، وهذا الأمر قد يلحق الضرر بأعمال ومشاريع مشتركة بين الجانبين.

تجدر الإشارة إلى أن شعار «ترامب» في حملته الانتخابية كان «أمريكا أولا»، بينما شعار منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون كان «أمريكا للجميع».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق