قصة طفل أنقذته العناية الإلهية من الاغتصاب

الظلام هو السائد على تلك المنطقة الهادئة من دائرة قسم شرطة الساحل لتخترق أضواء سيارة الشرطة ذلك الهدوء المخيف، الذي ينذر دائما بالعاصفة.

دورية أمنية تتحرك في دائرة قسم الشرطة لرصد الأوضاع الأمنية والقبض على الخارجين عن القانون، معاون مباحث القسم على رأس القوة يتابع الأوضاع في صمت، حتى تصل لمسامعه أصوات أنات طفل.

يأمر الرائد شريف الحسيني، قائد السيارة، بالتوقف، أمام المنطقة المهجورة التي سمع فيها الصوت، للتأكد من مصدره، الضابط يتحرك بهدوء في اتجاه الصوت ليجد شاب يحاول الاعتداء جنسيا على طفل وكتم أنفاسه بعد أن جرده من ملابسه وسرعان ما يخرج الضابط سلاحه الناري ويوقف ذلك الوحش قبل الفتك بالطفل، الذي تنفس الصعداء وخرج مسرعا وكأنه يهرب من فك وحش مفترس.

من الفحص، تبين أن المتهم عامل قمامة ومسجل خطر، سبق اتهامه في القضية رقم 1273 أحداث الخليفة «تشرد»، ومحكوم عليه في قضيتي سلاح أبيض وتسول، وهارب من تنفيذ 3 أشهر حبس.

واعترف أمام المقدم معوض نور الدين، رئيس مباحث قسم شرطة الساحل، بأنه استدرج الطفل إلى المكان المضبوط فيه وحاول الاعتداء عليه إلا أن ضابط الشرطة أنقذه في اللحظات الأخيرة.

باستدعاء والد الطفل، اتهمه باختطاف نجله بعد إيهامه بشراء بعض الحلوى له، وأخطر اللواء خالد عبد العال، مدير أمن القاهرة، وحرر المحضر اللازم بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق.