«الإخوان» تعاود استجداء المصالحة.. وخبير: «الأمر قيد التنفيذ»

السبت، 26 نوفمبر 2016 12:26 م
«الإخوان» تعاود استجداء المصالحة.. وخبير: «الأمر قيد التنفيذ»
محمد الشرقاوي

تعبير«المصالحة» كثيرا ما يتردد بين الحين والأخر ووفقا للظروف والملابسات التى تواجهه جماعة الاخوان الارهابية والتي تحاول استثمارها لصالحها، إلا أنها تفشل في كل مرة سواء في عدم قدرتها على الحشد لأى موقف أو فقدانها للوجود فى الشارع المصرى نتيجة الرفض الشعبي لها وعدم الاهتمام أو الانصات إلى ما تدعو إليه فى كل مرة للمصالحة سواء عبر قيادتها الهاربة، أو من خلال التابعين لها، قناعة بكذبها أو استثمارها للظهور مرة أخرى إلى الحياه السياسية، وهو أمر ربما يكون مستحيلا مستقبلا.

وفى كل دعوة للمصالحة سواء من قبل أفراد أو قيادات هاربة سرعان ما يجرى نفيها والتملص منها حتى من قبل مروجيها، ودائما ما تنفيها الجماعة الإرهابية، إلا أنها تسعى واهمة لإتمامها مع الدولة المصرية، لتعود مرة أخرى للشارع السياسي، ولخروج قياداتها إلى النور، وهو ما دعا له الأمين العام للتنظيم الدولي الهارب ابراهيم منير، نائب المرشد، الأسبوع الماضي، في حوار مع أحد المواقع الداعمة للجماعة.

وبالرغم من تلك الدعوة الخبيثة، سرعان ما نفت الجماعة الأرهابية نيتها للمصالحة، في بيان رسمي بعد حملة شرسة شنها شباب الجماعة، والداعمين للعنف، وهو ما أظهر حقيقة وجود انقسامات بين أعضائها فى الأفق بعد فشل الجماعة الدعوات التحريضية والتظاهرات ضد مصر، بما يؤشر بما مدى الانقسام بين الجماعة وقواعدها في الداخل المصري.

وعقب تصريحات «منير» بعدة أيام سرعان ما عاد هدأت الأوضاع داخل الجماعة، ليعاود محمد سودان، مفوض العلاقات الخارجية لمكتب الإخوان بلندن، الحديث على إحدى القنوات التابعة للجماعة الارهابية التى تنطلق من «تركيا»، الحديث عن المصالحة برعاية خليجية، وأن موقف الجماعة الحالي حدثت فيه تغيرات تتسم بالمرونة، وهذا أمر طبيعي ومنطقي، بحسب قوله.

ونفى «سودان»، بشدة ما تحدث عنه نائب المرشد عن المصالحة، مؤكدا أن الجماعة لم تدعو لأي مصالحة على الإطلاق، إلا أنه من الممكن أن تتخذ خطوة للخلف وتقديم بعض التنازلات الممكنة بشكل ما أو بآخر، مشترطا لعودة الجماعة للخلف، والتنازل، وجود تصورًا جادًا وشاملًا لإنهاء الأزمة، زاعما بالمطالبة أن تكون هناك ضمانات حقيقية لتفعيل هذا التصور على أرض الواقع، حتى لا يحدث أي إنقلاب عليه، ووقتها سيكون لكل حادث حديث، كما زعم أن هناك دول عربية ترعى ما أسماه بعملية المصالحة.

ويرى الخبير في شئون الإسلام السياسي سامح عيد، إن رغبة الإخوان في المصالحة أصبح له معطيات حقيقية على الأرض، وأن هناك مؤشرات كثيرة تؤكد على ذلك، منها حديث البلتاجي وتبرأه من العنف الذي يحدث في سيناء، وحديث إبراهيم منير نائب المرشد، عن دعوة حكماء الخارج يقصد بها الوساطة الخليجية.

وأوضح أن حديث الدكتور أحمد الريسوني، نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين نائب «القرضاوي»، إعترف فيه بخطأ الجماعة، وأن حديث كهذا يؤكد أن المصالحة دائرة داخل صفوف الجماعة ومطروحة على الساحة.

وأكد عيد، أن «الريسوني» أعرب في حوار مع صحف مغربية، أعرب عن إرتياحه لإزاحة محمد مرسي، من الرئاسة، بقوله: «لقد كنت مرتاحا جدا لإزاحة مرسي من الرئاسة وفرحت لذلك، لأنها كانت رئاسة في غير محلها، إضافة إلى دخول الإخوان بهذه السرعة وبهذه القفزة الهائلة، كنت أعرف أنه عمل غير طبيعي».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق