تسريب «عزام الأحمد» يثير الجدل بين الفلسطينيين.. ومحللون: محاولة لتفجير مؤتمر فتح
السبت، 26 نوفمبر 2016 05:44 م
في تسريب مفاجئ نشره حساب "تسريبات فلسطينية" على موقع "يوتيوب" جاء فيها تصريحات نسبت إلى عضو اللجنة المركزية لحركة فتح "عزام الأحمد" يتهم فيها الرئيس الفلسطيني محمود عباس بمسؤوليته عن سقوط غزة في ايدي حركة حماس، مبرئا القيادي المفصول من فتح محمد دحلان.
التسريب الذي أثار ردود فعل غاضبة وسط الفلسطينيين وصف فيه "الأحمد" – كما يقول الفيديو – حركة فتح بالـ"العاهرة"، وأضاف: "أنا عندي قناعة 90% من اللي حكوا عليه برجع على أبو مازن".
وعقب انتشار ذلك التسريب بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي تم تدشين هاشتاج باسم #عزام_الأحمد متناولين فيه ردود الأفعال حول التصريحات، حيث قال أحدهم في تغريدة على موقع تويتر: "الشاهد الوحيد الي #عباس كان ياخد بشهادتو .. شهد ضده !!وشهد شاهدٌ من أهلها ، #عزام_الأحم". فيما قال آخر: "لا يحق لاي كان ان يتطاول على الحركة ...#عزام_الاحمد تخطي كل الخطوط".
تسريب مفبرك
وفي تصريح خاص لبوابة "صوت الأمة" اعتبر نقيب أطباء الأسنان الفلسطيينن فى لبنان، الدكتور "حسن الناطور" أن هذا التسريب "مفبرك" ونشر ليؤثر على مؤتمر الحركة السابع، موضحًا أن "عزام الأحمد" لا يستطيع أن يتحدث بهذه الصراحة أمام حركة فتح.
وأضاف الناطور قائلًا: أن "هذا موضوع كبير وخطير وعزام عضو في اللجنة مركزية لحركة فتح، وتصريحاته يجب أن تكون مسؤولة، ولا اعتقد أن مسؤول في فتح على رأس عمله، يستطيع أن يتحدث بهذه الصراحة".
محاولة لتفجير لمؤتمر السابع
من ناحية أخرى رأى المحلل السياسي الفلسطيني "حسن الخطيب" في تصريح خاص لبوابة "صوت الأمة" أن هناك من يريد تفجير المؤتمر السابع لحركة فتح المقرر انعقاده في 29 من الشهر الجاري.
وأضاف "الخطيب" أن انعقاد المؤتمر يمثل بطولة ومعجزة في تاريخ الحركة ستحتسب للحاضرين للمؤتمر وسيخرجون منه كالأبطال، خاصة بعد عملية الاقصاء الضخمة الذي نفذها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، مضيفًا في الوقت ذاته أن "حضور الأشخاص المفصلين على مقاسه هم من سيتم اعتبارهم الأمناء على حركة فتح"، وأن الهدف من التسريب هو تقويض الحركة واضعافها في هذا التوقيت.
انشقاقات مبكرة
في سياق آخر أعلن نواب من حركة فتح في قطاع غزة خلال مؤتمر صحفي أن مؤتمر الحركة السابع المزمع عقده في مدينة رام الله في 29 نوفمبر الجاري "غير شرعي" ولن يعترفوا بمخرجاته؛ لعدم مشاركة الكل الفتحاوي به، بحسب وكالة "صفا" الفلسطينية. وقد استبعد مؤتمر فتح الذي سيعقد في رام الله نهاية الشهر الجاري نحو 14 نائبًا من الحركة معظمهم من قطاع غزة.
ومن جانبه علق المحلل الفلسطيني حسن الخطيب قائلاً: "إن حركة فتح مثل الدول متعددة القوميات تحمل قوى متنافرة ومتناقضة، ودائمًا لما يقول أي فلسطيني أنا ابن فتح نسألوا أي فتح منهم ؟!" معتبرًا أن هذا مؤلم لكنه هو الواقع.