الجزائر والصين تؤكدان إرادتهما المشتركة لمكافحة الإرهاب
السبت، 26 نوفمبر 2016 09:06 م
أكد وزير الشئون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية الجزائري عبد القارد مساهل، والوزير المساعد الصيني للشئون الخارجية لي هيولال، اليوم السبت، بالجزائر العاصمة، إرادة البلدين في تعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب.
وقال لي هيولال، عقب اجتماع الدورة الأولى للحوار الاستراتيجي والأمني بين الجزائر والصين، إن "تعزيز التعاون بين الصين والجزائر في مجال مكافحة الإرهاب يستجيب للمصالح المشتركة للبلدين، وضرورة الحفاظ على السلم والاستقرار والتنمية في منطقتينا".
وأضاف أنه تناول بشكل معمق مع الوزير الجزائري، "وضع مكافحة الإرهاب الإقليمي والدولي وكذا التعاون الثنائي في محاربة الإرهاب.. لدينا مواقف متوافقة جدا حول الكثير من المسائل واتفقنا على إبراز دور آليتنا للتشاور وتعزيز التعاون في كافة المجالات".
وأوضح المسئول الصيني أن "الجزائر التي تعد بلدا ذا نفوذ في شمال إفريقيا وفي العالم العربي تولي منذ زمن أهمية قصوى لمكافحة الإرهاب والتطرف"، لافتا إلى أن الجزائر صادقت أيضا على "سلسلة من الإجراءات القوية والفعالة في هذه المجالات وحققت نجاحات كبيرة".
وتابع في هذا الصدد أن "الصين تريد الاستلهام من التجارب الجزائرية في مجال مكافحة الإرهاب"، مؤكدا أنه "بفضل القيادة الرشيدة للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، استطاعت الجزائر أن تحافظ على الاستقرار الاجتماعي والوحدة الوطنية والتنمية الاقتصادية وتحسين رفاهية السكان".
وأكد أن الصين والجزائر "عازمتان على الارتقاء بتعاونهما الثنائي إلى مستوى أعلى".
من جانبه، أوضح مساهل أن الجزائر والصين اللتين تربطهما شراكة استراتيجية شاملة تمس كافة الميادين "تطمحان إلى توسيع وتعميق هذا التعاون".
وأضاف أنه مع "الصين، العضو الدائم في مجلس الأمن الدولي والحليف الاستراتيجي للجزائر، من الطبيعي أن تجمعنا مثل هذه الآلية التي تسمح لنا بتبادل تحاليلنا ووجهات نظرنا وتصوراتنا في مجال مكافحة الإرهاب".
وأشار إلى أن "الدورة الأولى للحوار الاستراتيجي والأمني بين البلدين سمحت لنا بتبادل وجهات النظر حول الوضع السائد في منطقتينا سواء على مستوى شمال إفريقيا أو الساحل أو حوض المتوسط وكذا حول الوضع السائد في آسيا، لا سيما الجنوب الشرقي أو في الشرق الأوسط".
وتابع مساهل: "لقد اتفقنا على تنظيم سلسلة من اللقاءات في مجالات محددة جدا، كما أننا منشغلون بالإرهاب الإلكتروني الذي يعد إحدى وسائل التعبئة والإشهار بالنسبة للتنظيمات الإرهابية"، مؤكدا أن الجزائر والصين تتقاسمان "تماما" نفس وجهات النظر في مجال محاربة الإرهاب.
وأردف قائلا: "عملنا على أن يتم التوافق على الاقتراحات التي قدمت خلال ورشة الجزائر حول هذه المسألة ومؤتمر بكين المماثل حول دور الإرهاب الإلكتروني"، منوها بأن البلدين "متفقان تماما في هذا المجال".
وأوضح أنه تطرق مع المسؤول الصيني إلى "مسألة المقاتلين الأجانب وآثارها على الاستقرار في بعض البلدان"، مضيفا: "تطرقنا أيضا إلى الوضع العام في العالم العربي، لا سيما التهديدات المحدقة بالاستقرار والأمن وحتى بكيان بعض البلدان العربية".
وأعلن الوزير الجزائري أن الدورة المقبلة للحوار الاستراتيجي والأمني بين الجزائر والصين ستعقد في بكين، مبينا أن الجزائر تقيم أيضا هذه الآلية للحوار الاستراتيجي مع الأعضاء الدائمين الأربعة في مجلس الأمن (الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا والمملكة المتحدة وروسيا) وكذا مع بلدان أخرى مثل إسبانيا وإيطاليا وألمانيا.