مؤتمر بالسويد يتناول أوضاع المجموعات الإثنية بإيران

الأحد، 27 نوفمبر 2016 04:45 ص
مؤتمر بالسويد يتناول أوضاع المجموعات الإثنية بإيران
صورة أرشيفية

شهدت العاصمة السويدية، ستكهولم، مساء أمس السبت، مؤتمرًا تناول أوضاع المجموعات الإثنية في إيران، إذ طالب أحد المشاركين فيه بـ"إقامة نظام فيدرالي في البلاد يتناسب مع الواقع الديمجرافي".

المؤتمر نظمه "معهد بحوث تبريز" السويدي (خاص)، وحمل اسم "مستقبل التعددية السياسية والمجموعات الإثنية في إيران".

وفي كلمة له دعا الكاتب الإيراني، أحمد رأفت، يعيش في المهجر، طهران لـ"إقامة نظام فيدرالي يتناسب مع الواقع الديمغرافي في البلاد؛ لأن هذا من شأنه حل جميع المشاكل الإثنية".

وأكد أن "المجموعات الإثنية بإيران لن تحصل على حقوقها دون بناء نظامٍ ديمقراطي".

وشدد في ذات السياق على أن "إقامة جميع المكونات الإثنية في ظل منظومة معينة، مسألة تتطلب تفهُّمًا متبادلًا".

من جهته قال الناشط، عبد الرحمن دوه جي، أن "التركمان لعبوا دورًا كبيرًا في مصير إيران على مدار التاريخ، إلا أنهم تعرضوا لضغوط شتّى على يد النظام الإيراني الحالي، لكونهم أتراكًا ينتمون للمذهب السني".

وأشار دوه جي في كلمة له، أن "الحكومة الإيرانية والناشطين الفرس يتهمون التركمان بأنهم دعاة للانفصالية".

وتابع "الدوائر الإصلاحية (في إشارة للأحزاب الإصلاحية) لا تتذكر التركمان إلا قبيل الانتخابات، وتقدم لهم وعودًا مختلفة لا يتحقق أيًا منها، لذا فقد التركمان ثقتهم بالدولة الإيرانية".

بدوره قال مراسل إذاعة "صوت أمريكا"، علي رضا قولونجلو، إن "الشعور بعدم المساواة، والأحكام المسبقة، أمران تعمَّقا بشكل كبير داخل المجتمعات غير الفارسية في إيران".

وأضاف في كملته أن "النظام الإيراني الحالي، يعمل على إقصاء الأتراك وإبعادهم عن هويتهم، كما أن النظام يتبنى نفس الأسلوب تجاه المجتمع العربي في البلاد".

ويبلغ عدد سكان إيران 78 مليونا، بينهم حوالي 30 مليونا من أصول فارسية، والبقية من غير الفرس.

ويعتبر الأتراك ثاني أكبر مجموعة عرقية إيرانية بعد الفرس، ورغم تمتعهم بمواقع مؤثرة سياسيًا واقتصاديًا، إلا أنهم يشتكون من عدم الاستجابة لبعض مطالبهم مثل اعتبار لغتهم الأم لغة رسمية، والسماح لهم بالدراسة بها.

ونظّم أتراك إيران العام الماضي، مظاهرات في مختلف أنحاء البلاد، احتجاجًا على إهانة وجهت لهم في برنامج تلفزيوني ساخر، مطالبين بالاعتراف بلغتهم الأم لغة رسمية، مع سماح التعليم بها.

ويرى مراقبون أن الاحتجاجات التي ينظمها الأتراك في إيران من حين لآخر، ناجمة عن عدم تلبية مطالبهم السياسية والثقافية، وأنهم يحاولون كذلك الاستفادة من الوسائل السلمية ضمن الحدود السياسية والقانونية الحالية في إيران، للدفاع عن هويتهم وحقوقهم.

ويعيش معظم أتراك إيران، في المناطق الشمالية والشمالية الغربية، حيث يقطن الأذريون والتركمان في محافظة كُلستان، فيما يتركز أتراك "القاشقاي" في المناطق الجنوبية، قرب الخليج العربي، ومدن شيراز وأصفهان، لا سيما الجزء الشمالي من محافظة فارس.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق