المحافظون الفرنسيون يختارون مرشحهم للانتخابات الرئاسية
الأحد، 27 نوفمبر 2016 09:17 ص
يختار المحافظون في فرنسا اليوم مرشحهم للانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل من بين رئيسي وزراء سابقين يمتلكان خبرة كبيرة في الإدارة الحكومية، ووجهات نظر متباينة عن كيفية التصدي للهجمات الإرهابية على التراب الفرنسي.
المتنافسان في جولة الاعادة الرئيسية هما فرانسوا فيون 62 عاما، وآلان جوبيه 71 عاما، وهما قياديان بارزان في حزب الجمهوريون الذي ينتمي لتيار يمين الوسط.
فيون، الذي يريد التركيز على محاربة التطرف الإسلامي، يعتبره كثير من المراقبين المرشح الأوفر حظا.
الفائز في جولة الإعادة قد يصل في نهاية المطاف إلى مواجهة زعيمة حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف مارين لوبان، التي تركز على معاداة المهاجرين والمسلمين في الانتخابات العامة المقررة في أبريل المقبل، مع إمكانية إجراء جولة إعادة الشهر التالي في حال عدم حصول أي مرشح على الأغلبية.
ويتوقع أن يعلن الرئيس الاشتراكي فرانسوا أولاند - الرئيس الحالي - في الأسابيع المقبلة ما اذا كان سيسعى لإعادة انتخابه.
وأضعف موقف اليسار الفرنسي من شعبية أولاند.
وتمتع فيون بدفعة قوية في شعبيته خلال الأسابيع الأخيرة. ويدعم فيون القيم العائلية التقليدية، وقال انه يخطط للحد من الهجرة إلى فرنسا "لأدنى حد ممكن."
بينما يدعو جوبيه لرؤية أكثر سلمية للمجتمع الفرنسي، على أساس احترام الحرية الدينية والتنوع العرقي.
ويتبنى المرشحان وجهتي نظر مختلفتين للغاية حول كيفية التعامل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث يؤيد فيون إقامة علاقات اوثق. كما يريد إسقاط العقوبات المفروضة على روسيا بسبب الإجراءات العدوانية في أوكرانيا، وإقامة شراكة مع موسكو في مكافحة مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية.
ويؤكد فيون أن "روسيا لا تشكل تهديدا" على الغرب، بينما يريد جوبيه أن تواصل فرنسا الضغط على بوتين على مختلف الجبهات.
كما تعهد المرشحان بخفض الإنفاق العام، وخفض عدد موظفي الخدمة المدنية، ورفع سن التقاعد من 62 إلى 65 عاما، وتمديد ساعات أسبوع العمل إلى ما بعد 35 ساعة، وخفض الضرائب التجارية.
شغل فيون منصب رئيس الوزراء بين عامي 2007-2012 في عهد الرئيس نيكولا ساركوزي، الذي لم ينجح في جولة إعادة انتخابه ويدعم فيون حاليا.
بينما كان جوبيه رئيسا للوزراء بين عامي 1995-1997 في عهد الرئيس جاك شيراك.
وفي الجولة الأولى من الانتخابات التمهيدية في 20 نوفمبر الجاري، وحصل فيون على 44.1% من الأصوات، بينما كان نصيب جوبيه 28.6% و20.7% لساركوزي. وهناك حاجة إلى جولة ثانية بسبب عدم حصول أي مرشح على الأغلبية.