5 أسباب تجعلك تزور معبد الأقصر (تقرير)
الأحد، 27 نوفمبر 2016 04:33 م
يعتبر معبد الأقصر من أهم معالم المدينة الأقصر، يستقبل السائحن من جميع أنحاء العالم لمشاهدة ما يحتويه من أثار فرعونية تم تشيدها منذ الاف السنين.\
تم تشيد معبد الاقصر في عصور الدولة الوسطى، على يد الملك أمنحتب الثالث، على الضفة الشرقية لنهر النيل، وبناه لعبادة الإله «آمون رع»، حيث كانت التقاليد الفرعونية القديمة تحث على أن يتولى حكم مصر أحد أبناء فرعون سابق، أو على الأقل أن يتزوج من إبنه فرعون سبق له حكم مصر، وللأسف لم ينطبق على أمنحتب الثالث أى من الشرطين، لذا أشار عليه رجاله وأتباعه المخلصين بإنشاء معبدا ضخما لتمجيد وعبادة الإله «آمون رع»، سعيا لتأكيد نسبه إليه حتى يتسنى له حكم مصر، وبالفعل تحقق لأمنحتب الثالث بغيته، وتمكن من حكم مصر.
وقام الكثير من الفراعنة كل بدوره في بناء المعبد على مر السنين، وكان من بينهم الملك توت عنخ آمون، والملكة حتشبسوت، والملك رمسيس الثاني، وأمنحوتب الثالث.. تنقلك في المعبد يمكنك من رؤية مساهمتهم، والتي يشهد عليها تماثيلهم وصورهم المنحوتة على الجدران.
وترصد بوابة «صوت الأمة» من داخل أروقة معبد الأقصر أهم خمس أسباب تجعلك تزوره.
طريق أبو الهول
عبارة عن طريق مرصوف ببلاط من الحجر يحف به من الجانبين تماثيل على هيئة أبوالهول، تمثل الملك «نقتنبو الأول» -من ملوك الأسرة الثلاثين- والذي أنشأ الطريق في عهده.
وكان هذا الطريق يصل إلى معبد الإله «خنسو» الواقع جنوب معابد الكرنك، وحل هذا الطريق محل طريق الكباش الذي يرجع إلى عهد الملك امنحتب الثالث، بوهو ما يدل عليه وجود بعض التماثيل التي تحمل إسم أمنحتب عند البوابة الجنوبية لمعبد خنسو.
مسلات المعابد
كان يتقدم صرح الملك رمسيس الثاني، مسلتين من حجر الجرانيت الوردي، تزين الغربية منهما الآن ميدان الكونكورد في باريس منذ عام 1836 وارتفاعها 22،84 مترا وتزن 220 طنا، والأخرى الشرقية وهي القائمة الآن أمام البرج الشمالي ويبلغ ارتفاعها 22،52 مترا وارتفاع قاعدتها 2،51 مترا ويبلغ وزنها 257 طنا، وتتميز بمجموعة القردة البارزة التي تهلل للشمس عند شروقها، والمنحوتة على قاعدتها، وقد سجل على هاتين المسلتين بالنقوش الهيروغليفية إسم الملك رمسيس الثاني والقابه، كما مثل على قمتها وهو يقدم القربان إلى الإله آمون.
صرح الملك رمسيس الثاني
قام بتشيدة الملك رمسيس الثاني، وهو عبارة عن بوابة ضخمة يتوسطها مدخل المعبد، ويبلغ عرض هذا الصرح 65 م، وارتفاعة 24 م، وينقسم إلي جانبين وهما
الجانب الأيمن الغربي وعليه نقوش غائرة على واجه الصرح المعارك الحربية التي قام بها الملك رمسيس الثاني ضد الحيثيين في العام الخامس من حكمه، فنشاهد على الجناح الأيمن للصرح الملك رمسيس الثاني ومعه مسشاروه العسكريون، وفي الوسط نرى الموقع أو المعسكر الذي هزم فيه أعداءه من الحيثيين، وفي أقصى اليمين نشاهد الملك في عربتة الحربية وسط المعركة.
الجانب الأيسر الشرقي، ونقش على مدخل هذا الجناح الملك رمسيس الثاني في عربته الحربية، يرمى الأعداء الحيثيين بوابل من السهام، والأرض مغطاه بالقتلى والجرحى، أما الأحياء فيهربون مزعورين ويتركون قادش، وفي أقصى الشمال على هذا الجناح منظر الأمير قادش يصوره خائفا في عربته.
كان يتقدم الصرح ستة تماثيل ضخمة للملك رمسيس الثاني، لكن لم يبق منهما إلا تمثال واحد فقط وهو المقام إلى أقصى اليمين بالنسبة للداخل، بالإضافة إلى تمثالان كبيران على جانبى المدخل يمثلان الملك رمسيس الثاني وهو جالس على عرشه، ونقش على جانبى العرش منظرا يمثل اتحاد القطرين وعلى جانب كرسى العرش تمثال صغير للملكة نفرتاري، على الجانب الايسر للتمثال الشرقي.
مقاصير تحتمس الثالث
موجودة في الركن الشمالي الغربي من فناء رمسيس الثاني وقد قام بتشيدها كل من حتشبسوت، وتحتمس الثالث، وإن كان البعض يرى أن رمسيس الثاني الذي سجل إسمه عليها هو الذي أقامها بحجارة اغتصبها من مقاصير لحتشبسوت، وتحتمس الثالث.
يتقدم هذه المقاصير أربعة أساطين رشيقة على شكل حزمة سيقان البردى من الجرانيت الأحمر أما تيجانها فهي تمثل سيقان البردى، وقد خصصت المقصورة الوسطى للزورق المقدس للاله آمون رع،والغربية للزورق المقدس لزوجته الالهة موت، والشرقية للزورق المقدس للابن الإله «خنسو» إله القمر.
و أخيرآ أحرص على أن تعود إلى معبد الأقصر ليلًا لتشهد عرض الصوت والضوء.