التدخين السلبي يؤذي شرايين الأطفال ويعرضهم للجلطات
الإثنين، 28 نوفمبر 2016 08:26 ص
أظهرت دراسة دولية كبيرة، نُشرت، أن التعرض لدخان السجائر في مرحلة الطفولة يتسبب في أضرار لا يمكن تداركها لشرايين الأطفال ويزيد خطر إصابتهم بالأزمات القلبية أو الجلطات عندما يكبرون.
وخلص البحث -الذي يعطي ثقلًا للحملات المنادية بحظر التدخين في السيارات الخاصة والمنازل- إلى أن التدخين السلبي يؤدي إلى تضخُّم سُمك جدران شرايين الأطفال ليضيف نحو 3.3 أعوام لعمر خلايا الدم حين الوصول لسن البلوغ.
وأوضحت سيانا جال، الباحثة بأمراض الأوعية الدموية للقلب، التي قادت فريق الدراسة في جامعة تسمانيا: "التعرض للتدخين السلبي في مرحلة الطفولة يسبب أضرارًا مباشرة ولا يمكن علاجها لبنية الشرايين".
إقلاع الآباء عن التدخين
وأشارت إلى أن الآباء والأمهات أو حتى الذين يفكرون في إنجاب أطفال عليهم الإقلاع عن التدخين من أجل صحتهم شخصيًّا وحماية صحة أولادهم في المستقبل.
ويسبب التدخين سرطان الرئة، الذي عادة ما يؤدي للوفاة، وهو أيضًا أكبر سبب للموت المبكر في العالم نتيجة للحالات الصحية المزمنة التي تصيب الإنسان مثل مرض القلب وارتفاع ضغط الدم.
التدخين السلبي مميت أيضا
وإضافة إلى ستة ملايين شخص يموتون سنويًّا بسبب تدخين السجائر، تقول منظمة الصحة العالمية: إن 600 ألف آخرين يموتون سنويًّا نتيجة التعرض لدخان سجائر الآخرين أو ما يطلق عليه التدخين السلبي.
يتعرض نحو 40% من الأطفال للتدخين السلبي بشكل منتظم في المنزل، ويشكل الأطفال نحو ثلث الوفيات الناجمة عن التدخين السلبي.
وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أنه من بين أكثر من 4000 مادة كيميائية في دخان السجائر، هناك 250 على الأقل يُعرف عنها أنها ضارة وهناك أكثر من 50 يعرف عنها أنها مسببة للسرطان وأن خلق بيئات خالية 100% من الدخان هو السبيل الوحيد لحماية الناس تمامًا.
وهذه الدراسة الحديثة التي نُشرت في دورية القلب الأوروبية هي الأولى التي تتابع الأطفال حتى سن البلوغ للربط بين تعرضهم لتدخين الآباء والأمهات وسُمك الطبقتين الداخليتين لجدران الشرايين.
وفحص باحثون من فنلندا وأستراليا بيانات 2401 في فنلندا و1375 في أستراليا وُجهت إليهم أسئلة بشأن عادات تدخين آبائهم وأمهاتهم.
واستخدم العلماء الموجات فوق الصوتية لقياس سُمك جدران شرايين الأطفال فور بلوغهم سن البلوغ.