اليمين الفرنسي يختار «فيون» مرشحا لرئاسة البلاد

فاز فرانسوا فيون في الانتخابات التمهيدية للمحافظين في فرنسا أمس الأحد بعد أن تعهد بإجراء اصلاحات جذرية في السوق الحرة وشن حملة على الهجرة والتطرف الإسلامي، وهو ما جعله ينتصر على منافسه المعتدل آلان جوبيه الذي حذر من التعدي الشعبوي.

«الرئيس..الرئيس»، هكذا هتف أنصار رئيس الوزراء السابق خلال إعلانه الفوز على جوبيه في الانتخابات.

وتشير استطلاعات الرأي إلى أن فيون، البالغ من العمر 62 عاما، يمتلك فرصة قوية للفوز بمنصب الرئاسة في الانتخابات المقررة في إبريل ومايو المقبلين، وسط إحباط واسع النطاق من القيادة الاشتراكية الحالية.

وتمتع فيون، الذي كان رئيسا للوزراء بين عامي منذ 2007 و2012 في عهد الرئيس السابق نيكولا ساركوزي، بزيادة مفاجئة في شعبيته خلال الأسابيع الأخيرة.

وعزز تزايد المشاعر القومية في أوروبا من مواقف فيون المحافظة الصارمة مقارنة بمواقف جوبيه الأكثر وسطية.

"فرنسا في حاجة لتغيير كامل في البرنامج"، حسبما قال فيون واعدا في خطاب النصر بالدفاع عن "القيم الفرنسية".

كما وعد فيون بخفض الإنفاق العام، والتصدي للهجرة، ودعم القيم العائلية التقليدية، والتواصل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقال منظمو الانتخابات التمهيدية لحزب الجمهوريين إن فيون حصل على 66.5% من الأصوات بينما حصل جوبيه على 33.5%. وشارك أكثر من 4 ملايين ناخب - من أصل 44 مليون - في هذه الانتخابات التي تعد نسبة المشاركة فيها جيدة بالنظر لأنها أول تجربة للمحافظين في الانتخابات التمهيدية.