هل يكون الاستنتساخ علاجا لداء السكري؟
الإثنين، 28 نوفمبر 2016 09:55 ص
عقب إعلان معامل في أوريجون وكاليفورنيا أنها استنبطت أجنة بشرية من خلال استنساخ خلايا مأخوذة من أحياء، أعلن معمل في نيويورك أنه نجح في هذه المهمة بل تجاوزها.
وعلاوة على استنساخ خلايا من إمرأة مصابة بداء السكري وتكوين أجنة وخلايا جذعية تضاهي صفاتها الوراثية تمامًا نجح العلماء في حث هذه الخلايا الجذعية كي تتخصص وتصبح خلايا قادرة على إفراز الأنسولين.
بدأ التقدم المطرد في بحوث الخلايا الجذعية الجنينية في مايو الماضي.
وأنعش ذلك الآمال في تحقيق حلم ظل يراود الإنسان طويلًا في بحوث الخلايا الجذعية بإنتاج خلايا بديلة متخصصة من المريض لأناس يعانون السكري أو الشلل الرعاش أوفشل وظائف القلب وغيرها من الحالات المستعصية الأخرى.
لكن ذلك يشير أيضًا إلى أن ما حذرت منه الكنيسة وجماعات أخرى تناصر الحق في الحياة منذ زمن طويل بات أمرًا وشيكًا وهو أن يستنبط العلماء أجنة بشرية حسب الطلب.
وقال خبير الأخلاقيات الحيوية بكلية الطب في كليفلاند إنسو هيون، إن هذه النجاحات الثلاثة تعضد احتمالات إنتاج أجنة بشرية لإيجاد علاجات لأفراد بعينهم، إن إنتاج المزيد من الأجنة البشرية للتجارب العلمية أمر مؤكّد.
وقال علماء في طليعتهم شوخرات ماتاليبوف من جامعة أوريجون للصحة والعلوم إنهم استنبطوا أجنة بشرية سليمة في مراحلها المبكرة، وهي عبارة عن كرات مجوفة مكونة من 150 خلية، من خلال دمج بويضة في خلايا مأخوذة من جنين في تجربة ما ومن طفل وليد في أخرى.
وفي وقت سابق الشهر الجاري، أعلن علماء في معهد تشا للخلايا الجذعية في سول بكوريا الجنوبية أنهم نجحوا في هذا السياق بالاستعانة بخلايا مأخوذة من الجلد من رجلين بالغين.
النعجة دوللي
في كل من الحالتين استعان العلماء بنسخة من التقنية التي أنتجت النعجة دوللي العام 1996 وهي أول عملية استنساخ لأحد الكائنات الثديية البالغة.
وتسمى هذه التقنية نقل النواة من خلية جسدية، ويتضمن هذا الأسلوب نزع المادة الوراثية «دي إن إيه» من بويضة ودمج البويضة مع نواة خلية جسدية من شخص حي ثم حث البويضة على بدء عملية الانقسام والتضاعف، ويتضمن الجنين الناتج خلايا جذعية يمكنها أن تتخصص لتتحول إلى أي نوع من الخلايا البشرية.
وفيما يبدو ذلك بسيطًا بدرجة كبيرة إلا أن عقبات تقنية هائلة حالت دون تحقيق العلماء لعملية نقل النواة من خلية جسدية خلال محاولات استمرت أكثر من عقد من الزمن.
وقال دوغلاس ميلتون، عالم الأحياء من معهد هارفارد للخلايا الجذعية الذي لم يشارك في هذه الدراسة إن من أهم الاستخدامات لخلايا بيتا المستنبطة حديثًا أنها ستوجه للأغراض البحثية وليس للعلاجية.