«ترامب» يشكك في نزاهة الانتخابات الأمريكية

الإثنين، 28 نوفمبر 2016 11:13 ص
«ترامب» يشكك في نزاهة الانتخابات الأمريكية

أكد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب أن "ملايين الأشخاص" صوتوا بشكل غير قانوني خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة، متحدثا عن "تزوير كبير"، لكن من دون تقديم دليل على اتهاماته التي وردت على حسابه على موقع "تويتر".

وعلى الرغم من فوز الجمهوري ترامب في الانتخابات الأخيرة، إلا أن منافسته الديموقراطية هيلاري كلينتون حصدت عددا أكبر من أصوات الناخبين، بفارق 2.2 مليون صوت، لكن الفوز حسم وفق النظام الانتخابي الأمريكي بأصوات الهيئة الناخبة المؤلفة من كبار الناخبين.

وقال ترامب في تغريدته "إضافة الى فوز ساحق في الهيئة الناخبة، فزت أيضا بالتصويت الشعبي إذا حذفتم ملايين الأشخاص الذين صوتوا بشكل غير شرعي".

وتأتي تصريحات الملياردير وقطب العقارات بينما يتم اتخاذ خطوات لإعادة احتساب الأصوات في ولاية ويسكونسن التي فاز فيها ترامب، بناء على طلب من مرشحة الخضر جيل ستاين.

وندد ترامب السبت بحملة جمع التبرعات التي أطلقتها ستاين لتمويل إعادة إحصاء الأصوات في ثلاث ولايات فاز فيها ترامب بفارق ضئيل عن كلينتون، معتبرا هذه الخطوة "عملية احتيال".

وكان الرئيس الأمريكي المنتخب حذر خلال حملته الانتخابية من احتمال وقوع "تزوير" في الانتخابات الرئاسية، لكنه لم يذكر أي أمر مماثل بعد فوزه المفاجىء في الثامن من نوفمبر وحتى الآن.

وبعد عودته الأحد من عطلة عيد الشكر في مار-اي-لاغو في بالم بيتش بفلوريدا مع عائلته، قال ترامب في سلسلة تغريدات على موقع "تويتر" إن ولايات عدة شهدت تزويرا في الانتخابات.

ومما كتبه "تزوير انتخابي خطير في فرجينيا ونيوهامشير كاليفورنيا؟ لماذا لا تقوم وسائل الإعلام بتغطية ذلك؟ تحيز شديد، مشكلة كبيرة!".

ولم يقم ترامب ولا فريق مساعديه بتقديم أي أدلة حول إدعاءاته، ولم يشرح ترامب سبب معارضته لإعادة احتساب الأصوات في ويسكونسن إن كان تزوير الانتخابات مشكلة كبيرة.

ولم يتحدث أي من مراقبي الانتخابات عن تزوير في الانتخابات الرئاسية.

إعادة احتساب الأصوات أمر "سخيف"
وأعلن فريق كلينتون السبت أنه سيشارك في التعداد الجديد للأصوات في ولاية ويسكونسن، مع الإشارة إلى أنه لم يلاحظ حتى الآن حصول تجاوزات خلال الانتخابات الرئاسية.

وألمحت مستشارة ترامب، كيليان كونواي، الأحد إلى أنه في حال أصر فريق كلينتون على إعادة احتساب الأصوات في ويسكونسن، فإن الرئيس المنتخب قد يعيد التفكير في تعهده بعدم ملاحقة هيلاري كلينتون قضائيا لاستخدامها حين كانت وزيرة للخارجية خادما خاصا بدل حساب حكومي آمن في مراسلاتها الإلكترونية.

وكان مارك إريك الياس، وهو محام يعمل في فريق كلينتون الانتخابي، أكد السبت أن حملة كلينتون مستعدة أيضا للمشاركة في حملة لإعادة احتساب الأصوات في ولايتي بنسلفاينا وميشيغن في حال تنظيم ذلك.

ويرى خبراء أن لا فرصة لعكس نتيجة الانتخابات، كون كلينتون متراجعة بآلاف الأصوات في كل ولاية.

وتقدم ترامب على كلينتون ب20 ألف صوت في ويسكونسن و70 ألفا في بنسلفانيا و10 آلاف في ميشيغن.

خلاف حول رومني
على صعيد آخر، ظهرت بوادر خلافات عميقة حول تعيينات الإدارة الأمريكية الجديدة مرة أخرى الأحد.

وتدور معركة ضارية حول منصب وزير الخارجية، المنصب الثالث في الدولة الذي يمثل وجه أمريكا وصوتها في العالم.

وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن هناك صراعا عنيفا في أوساط الرئيس المنتخب بين من يؤيد الرئيس السابق لبلدية نيويورك رودولف جولياني والمرشح الجمهوري الذي لم يحالفه الحظ في الانتخابات الرئاسية عام 2012 ميت رومني.

وقالت كونواي عبر تويتر أنها تتلقى "سيلا من التعليقات الخاصة وعلى شبكات التواصل الاجتماعي (ضد) رومني".

وفي مقابلة على "إن بي سي" الأحد، أكدت كونواي أنها لا "تشن حملة" ضد رومني، إلا أنها "تشعر فقط بالدهشة من الحجم الكبير وشدة رد الفعل السلبي" تجاه إمكانية تعيين رومني.

وأثار ميت رومني، رجل الأعمال السابق من ولاية يوتا والحاكم السابق لماساتشوستس، غضب مؤيدي ترامب في مارس الماضي بعد ان انتقده بشدة في الانتخابات التمهيدية ووصفه بأنه "دجال" و"منافق".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة