تأبين الكلب "ديزل" فى فرنسا يفضح فظاعة تسميم القطط فى مصر
الأربعاء، 18 نوفمبر 2015 07:01 م
الإنسانية لا تتجزأ، عندما نتحدث عن حقوق الإنسان فهى تدمج بداخلها كل معانى الرحمة والحب والتقدير للحيوان، لكن حتي تلك المعاني تختلف وتضاد علي حسب ثقافة الشعوب وسلوكيات البشر.
فرنسا تنعى الكلب "ديزل"
لم يقتصر إهتمام فرنسا وشعبها فقط على التعاطف مع ضحايا المذبحة التى شهدتها باريس الجمعة الماضية، والتى راح ضحيتها 132 قتيل، ونعى ضحاياها بكل الحب حيث جاءوا يحملون الزهور والكروت التذكارية، ووضعوها فى ساحات الأماكن التى حدثت بها المجزرة.
بل ظهر الرقى وجمال المعانى الإنسانية العريقة فى تعبيرهم عن حادث مقتل الكلب "ديزل" 7 أعوام الذى نسف اليوم أثناء مداهمة الشرطة للمنزل الذى يختبىء به بقايا الإرهابيين الذين شاركوا فى أحداث باريس.
نعت الشرطة البريطانية "ديزل" وعبر الشرطيين المسلحين الذين شاركوا معه فى المداهمة عن حزنهم الشديد لفقدة للدرجة أن أحدهم قال:
" فقدان ديزل أشبة بفقدان زميل لنا"
وتابع رواد مواقع التواصل الإجتماعى على "تويتر"مقتل "ديزل" وقال البعض:
"ديزل مات من أجل الدفاع عن حريتنا".
تسمم القطط فى "النادى الأهلى"
أما عن الإنسانية فى مصر فيمكننا أن نلمس معناها عندما ننظر لما يحدث حولنا، فبالأمس قامت إدارة "النادى الأهلى" بالقاهرة بإرتكاب مجزرة بشعة خالية من الرحمة والإنسانية، عندما قررت الإدارة التخلص من القطط الصغيرة الموجودة بالنادى بوضع السمم فى الأكل.
فأين الرحمة فى ذلك؟و أين تعاليم الدين التى تدعو للرفق بالحيوان؟
وقد تسببت هذه الجريمة فى مقتل 30 قطة بعد أن تناولوا طعاما مسمم، ظنوا أنهم سيتناولون طعاما شهى أعد لهم فى أطباق، ربما تكون تلك هى المرة الأولى التى تقدم فيها إدارة النادى طعاما شهى للقطط، ولم تعلم تلك المخلوقات الضعيفة التى لا حول لها أو لا قوة، أن بنى البشر يرتكبون جريمة ويمزقون أحشائهم بهذا الطعام المسموم لتذف القطط الدماء من أنفها وفمها وتفارق الحياة وتتركها لبنى الإنسان.
تسمم القطط فى نادى الجزيرة الرياضى
وحادثة تسمم القطط بحجة أنه تزعج الأعضاء ليست الأولى من نوعها، فقد سبق وقام "نادى الجزيرة الرياضى" العام الماضى بوضع السمم للقطط وضرب بعضها حتى الموت، مما تسبب فى مقتلها فى الحال، ولم تنل إدارة النادى أى عقوبة جراء ذلك، بل أقتصر الأمرعلى مجرد التحقيق، وخرج بعدها مدير النادى حرا طليقا لتتكرر المأساة من جديد.