«صوت الأمة» تكشف الخطة السرية للإخوان لـ «التهيئة للمصالحة»

رغم تراجع جبهة القائم بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان، محمود عزت، عن كل تصريح تعرب فيه قيادات في الجماعة، عن استعدادها لعقد مصالحة مع الدولة، تتجه الجبهة في الخفاء إلى اتخاذ خطوات عملية في اتجاه التسوية، لإقناع قواعدها داخل مصر وخارجها بجدوى المصالحة كحل وحيد.

وكشف قيادي إخواني هارب في تركيا، عن خطة سرية، وصلتهم من جبهة القائم بأعمال المرشد العام، المعرف إعلاميًا بـ«مكتب لندن»، تشير إلى تعليمات ببدء التواصل مع الإخوان في تركيا ومصر، لإقناعهم بضرورة التسوية وشرح الفرق بين التسوية والمصالحة.

وقال القيادي، الذي طلب عدم نشر إسمه، إن التأكيد على الفرق بين المصطلحين يعتبر أحد سُبل الإقناع، حيث سيتم إخبار قواعد الإخوان، بأن ما سيتم عقده مع الدولة «ليس تصالح»، لكن «تسوية أوضاع»، بحيث يحمل كلا الطرفين عداءه للآخر على أن يعيش الطرفين حالة مهادنة.

وأضاف:«بخصوص إقناع إخوان مصر، وهم الأهم بطبيعة الحال، جاءت الخطة مقسمة قواعد الإخوان إلى ثلاثة فرق، هم أهالى السجناء، وسيكونوا الأكثر ميلًا للتسوية أملًا في الإفراج عن ذويهم، وأهالي ضحايا فض اعتصامى رابعة العدوية ونهضة مصر، وهم الأكثر رفضًا للتسوية لتبنيهم أفكار الأنتقام، وأخيرًا عدد من قواعد الجماعة».

وأشار إلى أن «أسر السجناء سيكونوا الفئة الأكثر استهدافًا نظرًا للاستجابة الكبيرة المتوقعة منهم، بحيث يتم تكوين قاعدة من هذه الأسر تكون موافقة على المصالحة ومروجة لها، بعدها يتم الانتقال إلى الفريق الثالث»، وشدد على أن التواصل مع كل هؤلاء سيكون عبر أربعة مكاتب إدارية في المحافظات.