بستان طامية.. «جرداء في مقابر الري» (صور)

الثلاثاء، 29 نوفمبر 2016 03:39 م
بستان طامية.. «جرداء في مقابر الري» (صور)
هاني البنا

«أكتر من 300 فدان باروا»، هكذا بدأ أهالي قرى مركز طامية بالفيوم حديثهم، فالكثير من الأسر هجرت مساكنها بعد ضياع مصدر رزقهم، كما أن الشباب هجروا البلد بعد بوار الأرض الزراعية، باحثين عن مصدر جديد للرزق، يؤمن لهم حياتهم ويجعلهم يعيشون بشكل مستقر.

ويقول علي قرني، 35 عامًا، من أبناء القرية، إن أهالي القرية يعانوا من قلة مياة الري وبوار الأرض، حيث كان يمتلك فدانين يعتمد عليهما للعيش بشكل آمن، وعقب بوار الأرض ازدادت ديونه من قِبل البنك الزراعي وأصبحت الظروف المعيشية صعبة.

ويضيف «قرني» أنه تقدم بصحبة العديد من أصحاب الأراضي بشكاوى إلى مسؤول الري بالفيوم، لنجدتهم من نقص مياه الري، قائلًا: «الوعود لوحدها محلتش أزمة بور الأرض الزراعية، المحاصيل ماتت ومعناش فلوس، مبقاش فيه دخل ثابت».

ويؤكد محمد صوفي عبد الباقي، أحد أبناء القرية، أنه يملك 11 فدانًا، وبار منه 8 فدان، لعدم قدرته على ريّهم، مشيرًا إلى أنه يعيش على زراعة 3 فدان فقط مما يملكه، فمياه الري قليلة وهو ما دفع الأهالي لعدم زراعة الأراضي كاملة، فلا توجد رقابة على ترع الري بالمحافظة.

«ظروفي الصحية سيئة.. وبصرف على 5 أطفال»، بهذه الكلمات شكا رضا صوفي عبد الباقي حاله، مؤكدًا أن بوار الأرض أصابهم في مورد رزقهم، فظروفه الصحية تمنعه من التوجه للمسؤولين، كما أن نقص المياه تسبب في بور أراضيهم الزراعية ووقف حالهم، على حد وصفه.

وتقول وداد عبد الحميد عبد الباقي، البالغة من العمر75 عامًا، والتي تعيش في قرية كفر محفوظ، إن كِبر عمرها يجعلها غير قادرة على الذهاب للمسؤولين لتقديم شكواها، لحل أزمة الري، فالأرض التي تمتلكها وتُخرج لها ما يكفيها للعيش بالحد الأدنى من الحياة، بارت، ما يجعلها تعيش دون مصدر رزق محدد لها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق