وكيل الأزهر: المخدرات لاتقل خطرا عن الإرهاب

الأربعاء، 30 نوفمبر 2016 02:38 م
وكيل الأزهر: المخدرات لاتقل خطرا عن الإرهاب
وكيل الأزهر الشريف، الدكتور عباس شومان

أكد وكيل الأزهر الشريف، الدكتور عباس شومان، أن إدمان والاتجار في المخدرات لايقل خطرًا عن الإرهاب لأنهما يهددان أمن وسلامة وصحة المجتمع.

جاء ذلك خلال محاضرة ألقاها «شومان»، اليوم الأربعاء، بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات، تحت عنوان «دور الأزهر الشريف في التوعية بأخطار المخدرات»، ضمن المؤتمر العام الرابع بأقسام وإدارات مكافحة المخدرات، المنعقد حاليًا تحت شعار "مكافحة من أجل التنمية وحماية المجتمع"، بحضور عدد من قيادات الإدارة ورؤساء الأقسام بمقرها بالعباسية.

وقال شومان، إن المخدرات من العوامل التي تمثل عائقًا أمام نشر الثقافة السليمة في المجتمع ورفع مستوى الوعي لدى أفراد المجتمع، كما أنها تؤثر كثيرًا على الاقتصاد الوطني؛ نظرًا للأموال الطائلة التي يتم صرفها في هذا المجال الذي حرمته شريعة الإسلام بعد أن بين رسولنا الكريم للناس أضرار هذه التجارة الفاسدة والأضرار المترتبة على تعاطيها أو التعامل بها تجاه المجتمع، مشيرًا إلى أن مكافحة المخدرات تبدأ من التعريف بهذا الخطر الذي يهدد حياة المجتمع.

وأضاف أن مسألة التثقيف وإعداد برامج فكرية لمواجهة انتشار المخدرات وتحويل تجارها ومتعاطيها للاستفادة منهم في خدمة أنفسهم وخدمة المجتمع المحيط بهم، لافتًا إلى أنَّ التدرج في تحريم الخمر في شريعتنا كان له حكم سامية وغايات جليلة، جعلت الناس قديمًا يدركون خطر الخمور والمسكرات والإعراض عنها وتهيئتهم لذلك حتى أن كثيرًا منهم كف عن شرب المسكرات قبل أن تنزل الآية التي حرم الله فيها شرب الخمور، وهذا ما يؤكد أهمية خضوع متعاطي المخدرات لبرامج من أجل الإقلاع عنها بالتدرج.

وشدد وكيل الأزهر على أن المخدرات لا تقل خطرًا عن الإرهاب لأن مصالح تلك الأطراف تتلاقى في البحث عن الأموال والثراء المالي، وفي الوقت ذاته تؤثر على بناء المجتمع في مختلف المجالات، وهو ما يوجب منع تداول المخدرات وتجريم تعاطيها والتعامل فيها، لافتًا إلى أن المخدرات والمسكرات آفة المجتمعات اليوم، وأمُّ الخبائث والكبائر وأصل الشرور والمصائب التي ابتليت بها أوطاننا، فشتت الأُسَر وسببت السرقات والقتل، وهو ما لابد من الوقوف في وجه هذا الوباء الخبيث للقضاء عليه وتخليص المجتمع من شروره وآفاته.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق