هجوم جامعة أوهايو الأمريكية يذكي مخاوف الجالية المسلمة
الخميس، 01 ديسمبر 2016 02:19 ص
تشعر الجالية الأمريكية المسلمة بمزيد من الخوف والقلق بعد تنفيذ شاب صومالي لهجوم عند مدخل جامعة أوهايو الأمريكية وباحتها أول أمس الاثنين، وفق ما نشر موقع "داون" الأمريكي.
وبوسائل التواصل الاجتماعي، تساءلت المواطنة الأمريكية نجمة صدقي، من منطقة شمال فيرجينيا، "كيف يمكن لشاب حصل على الإقامة الدائمة قبل سنتين فقط ارتكاب ذلك".
وكتب المواطن محمد بابار، اختصاصي بعلوم الفيزياء، "للأسف، مرة أخرى، يعصف الإرهاب بأرواح المواطنين الأبرياء. قلوبنا حزينة ونشعر كمسلمين بكثير من الأسى لأن أفرادا يستولون من جديد على ديننا السمح". وتابع "لحسن الحظ، زملائي في العمل يساندونني ويتفهمون حقيقة الإسلام".
وأكد المواطن حسن الجفري تلقيه دعما مشابها من زملائه في العمل بإحدى الوكالات في العاصمة واشنطن قائلا "رغم شعوري بالخوف، طمأنني زملائي بعدم إلقائهم اللوم على كافة المسلمين".
ومنذ الهجوم، يحاول العديد من أفراد الجالية المسلمة الحث على أهمية إيمانهم القوي بانتمائهم إلى أمريكا وبضرورة الحفاظ على أمنها وسلامتها.
وعلى مستوى القادة المسلمين، صرح قادة الجالية الصومالية بأوهايو أنه منذ إشارة التقارير والتحقيقات الأولية إلى انتماء منفذ الاعتداء إلى الجالية الصومالية، لم يتوقف أفرادها عن التحسر، "فكل شخص صومالي يشعر بالتذمر كما تشعر النساء بالذعر والخوف. لا شك في أن الحادثة ستؤثر في الحياة اليومية للأفراد. إننا أمريكيون، ولا نود تسبب أي مواطن في كوارث لنا".
وللتذكير، كان المشتبه به، الذي حددته الشرطة بأنه رجل صومالي يدعى عبد الرزاق علي، قد دهس بعض المارة بسيارته المتجهة نحو جامعة أوهايو، ونزل بعدها وجرح أفراد آخرين بساطور وسط الجامعة. وفور الإعلان عن ذلك، سارع مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية إلى إدانة اعتداء جامعة أوهايو، مطالبا المواطنين بعدم التسرع في إطلاق الأحكام إلى حين استكمال التحقيقات.
كما حث قادة الجالية المسلمة والصومالية المواطنين على عدم التسرع في إصدار أحكام قبل انتهاء المحققين من تقصي الحقائق كاملة ومعرفة دوافع ارتكاب الجريمة، منوهين إلى أن ذلك قد يكون كافيا لبعض الأفراد من أجل ربط تلك المأساة بالإسلام والصوماليين والجالية المسلمة.