النيابة في "السفارة الأمريكية": سيبقى ميدان التحرير نبراسا لكل ثائر على الفساد والظلم

الخميس، 19 نوفمبر 2015 11:56 ص
النيابة في "السفارة الأمريكية": سيبقى ميدان التحرير نبراسا لكل ثائر على الفساد والظلم
سيد فودة

أشارت النيابة العامة خلال مرافعتها في القضية المعروفة إعلاميا بـ "أحداث السفارة الأمريكية الثانية" والمتهم فيها ٢٣ متهما، بأن أحداث الواقعة لم تبدأ من ميدان التحرير أو دار القضاء ولكن بدأت من ميدان رابعة العدوية، والتي ضمت بين أركانها معتادي الإجرام متسلحين بسهام الغدر وزادهم الخيانة- علي حد قوله، مطالبة في ختامها بإعدام المتهمين.

كما اتهم ممثل النيابة أثناء مرافعته، أمام محكمة جنايات القاهرة ، برئاسة المستشار "محمد ناجي شحاتة" المتهم الأول"عبد السلام شعيب" بأنه أمد المتهمين وآخرين بالطعام وإقامة بالميدان فضلاً عن إمدادهم بأدوات الحرب التي أعدها، لتضيف بأن "أعوان الشيطان" خرجوا صوب ميدان التحرير تلك القطعة المباركة التي أشرقت فيها شمس الأمل في 30 يونيو، لتواصل النيابة في مرافعتها، مؤكدة أن هدف المتهمين هو الإعتداء على معتصمي التحرير للإنتقام منهم لسلبهم السلطة والجاه فأطلقوا عياراً نارياً إستقر في جسد المجني عليه.

وإنتقلت للمرافعة لمشهد يظهر فيه المتهم الثاتي "محمد عبد الحكم" أثناء حمله السلاح وتصويبه على معتصمي التحرير، مشيرةً الى انه أقر في التحقيقات بأنه بطل المشهد وهو ما عززه تقرير مصلحة الأدلة الجنائية، لتضيف الى اقراراته بأنه أقر بتواجده في ميدان رابعة العدوية بناء على تحريض المتهم الأول وانه كان مسئولاً عنه وعن المتواجدين في الإعتصام من محافظة الفيوم، ليضيف بأن المتهم الأول أمده بالسلاح والذخيرة وانضم لمسيرة المعتدين.

وأشارت النيابة، الى أن الأدلة جائت متساندة مع شهادة الشهود مؤكدة قيام المتهمين بفعل إجرامي تمثل في القتل والإعتداء و إحداث الإصابات، لتلفت المرافعة الى شهادتي "ناصر عبده" و"محمد ناجي" في التحقيقات وأمام المحكمة، والتي أكدا فيها قيام أفراد من جماعة الإخوان المسلمين بالإعتداء عليهم بالسلاح ليؤكدا أنهما كانا برفقة المجني عليه "عمرو عيد".

وأضافت في سرد أقوال الشهود شهادة الرائد "محمد فوزي" مجري التحريات والذي اكد قيام المتهمين بإعتصام ميدان التحرير مما آدى الى وفاة المجني عليه، متابعةً بأن الرائد "محمد منصور" قيام المتهمين المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين بمحاولة لإحداث الفوضى داخل البلاد عقب ثورة 30 يونيو عقب عزل الرئيس السابق لمحاولة تصوير فشل الدولة امام الرأي العام في إدارة البلاد.

وطلبت المرافعة من المحكمة إستئصال الخلايا السرطانية ورؤس الفتنة وانهاء المسلسل الشيطاني الذي أتقن المتهمين فيه أدوار الشر وانهم لم يتركوا في أنفسهم حيزاً لنفاذ سهام خير تٌنير قلوبهم المظلمة، لتضيف بأنهم ظنوا راياتهم عالية وراية الوطن أعلى وحسبوا مصالحهم غالية وتراب الوطن أغلى وانهم ارادوا إستعادة الكأس كاملاً ولو بالدم.

لتواصل النيابة مؤكدة على بقاء ميدان التحرير ميداناً عزيزاً نبراساً لكل ثار فاسد على ظلم رغم أنف الحقودين ، لتُطالب المرافعة في ختامها على إعدام المتهمين حتى يكونوا عبرة.

وأسندت النيابة إلى المتهمين وعددهم 23 متهماً عددًا من الإتهامات من بينها: التجمهر وتعريض السلم العام للخطر وارتكاب جرائم القتل العمد للمجنى عليه عمرو عيد عبد النبى وإصابة الكثيرين والإتلاف العمدى وتخريب مبان مخصصة للنفع العام وتعطيل القوانين علاوة على حيازتهم الأسلحة واستعراض القوة وإرهاب المواطنين.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة