بشار الأسد: للسوريين الحق في اختيار من يحكمهم
الخميس، 19 نوفمبر 2015 12:13 م
اعتبر الرئيس السوري، بشار الأسد، أن فترة عامين ستكون كافية لأي مرحلة انتقالية في بلاده، لكنه ربط انطلاقها بهزيمة الإرهاب، مؤكدًا أن أي شخص يحظى بثقة الشعب السوري، سيشغل منصب الرئيس.
قال الأسد، في مقابلة مع تلفزيون "راي" الإيطالي، مساء اليوم الأربعاء: "إذا أردت أن تتحدث عن جدول زمني.. فإن ذلك الجدول يبدأ بعد إلحاق الهزيمة بالإرهاب، قبل ذلك لن يكون من المجدي تحديد أي جدول زمني، لأنه لا يمكن أن تحقق أي شيء سياسي في الوقت الذي يستولي فيه الإرهابيون على العديد من المناطق في سوريا"، مشددًا على أن الإرهاب يبقى العقبة الرئيسية في وجه أي تقدّم سياسي.
أضاف الأسد: "إذا كان الحديث عما سيحدث بعد القضاء على الإرهاب، فإن عامًا ونصف العام أو عامين ستكون فترة كافية لأي مرحلة انتقالية".
وحول الخطوات التي يجب اتخاذها في سياق المرحلة الانتقالية، أشار الأسد، إلى ضرورة إقرار دستور جديد، ومن ثم إجراء استفتاء، ثم إجراء انتخابات برلمانية، وأي إجراءات أخرى، سواء كانت رئاسية أو غير ذلك، معتبرًا أن كل ذلك لن يستغرق أكثر من سنتين.
وفيما يخص الانتخابات البرلمانية في سوريا، أوضح الأسد، أنها ستظهر أي قوى سياسية في سوريا تتمتع بوزن حقيقي لدى الشعب السوري، وما هي القوى التي لديها قواعد شعبية، وما هي القوى التي من حقها أن تقول "أنا أمثل المعارضة"، لافتًا إلى ضرورة إيجاد صيغة لترجمة نتائج تلك الانتخابات، لتحديد عدد المقاعد التي ستحصل عليها كل قوة في البرلمان، وحصتها في الحكومة التي سيتم تشكيلها بعد ذلك، وأن كل ذلك يجب أن يحدد بعد إقرار دستور جديد.
وفيما يتعلّق بإمكانية إجراء انتخابات رئاسية، ومشاركته فيها، تابع الأسد: "إذا قرر السوريون خلال الحوار أنهم يريدون إجراء انتخابات رئاسية، فليس هناك خط أحمر فيما يتعلق بهذا الأمر، لكن هذا ليس قراري، ينبغي أن يخضع ذلك للتوافق بين السوريين".
تابع الرئيس السوري، ردًا على سؤال حول إمكانية مشاركة شخص آخر يثق فيه في الانتخابات نيابة عنه: "السوريون وحدهم من حقهم أن يختاروا شخصًا يثقون به، فليس من المهم أن أثق أنا بشخص ما أو لا أثق به.. أي شخص يثق به السوريون سيشغل ذلك المنصب".