بعد مقتل «بلمختار».. هل يعود «رجل المارلبورو»؟

الخميس، 01 ديسمبر 2016 12:25 م
بعد مقتل «بلمختار».. هل يعود «رجل المارلبورو»؟
بيشوي رمزي

تقارير صحفية واستخباراتية عدة نشرات مؤخرا حول مقتل الإرهابي المتطرف «مختار بلمختار» في إحدى الغارات الفرنسية التي استهدفت معاقل المتطرفين في جنوب ليبيا، فيما أثارت تقارير أخرى الشكوك حول «بلمختار» ذو الأصول الجزائرية، بما يدعو للتساؤل حول ما إذا كانت ستتكرر قصة عودة الرجل إلى الحياة من جديد.

تقول صحيفة «الجارديان» البريطانية، إن حياة هذا الرجل تبدو الأكثر جدلا في العالم، فهو أحد أكثر الإرهابيين المطلوبين في العالم، كما أنه أحد قدامى المقاتلين في الحرب الأهلية الأفغانية، ليعود بعدها لخوض الجهاد في منطقة شمال إفريقيا.

وأشارت إلى أن «بلمختار» هو أحد مريدي تنظيم القاعدة، حتى أنه أطلق على نجله أسم أسامة تيمنا بزعيم التنظيم المتطرف أسامة بن لادن، كما أنه يحمل العديد من الألقاب منها «ضد الاعتقال» وكذلك «ضد القتل»، بل أن تورطه المزعوم في تهريب السجائر منحه لقبا آخر وهو «رجل المارلبورو».

وذكرت تقارير هذا الأسبوع حول مقتل بلمختار، في أعقاب القصف الجوي الذي نفذته الطائرات الفرنسية جنوب ليبيا بالتعاون مع الاستخبارات الأمريكية، إلا أن كلا من البنتاجون ووزارة الدفاع الفرنسية لم يدليا بأي تصريحات حول هذا الأمر، بينما أعرب مسئولون أمريكيون أن المحاولة كانت ناجحة هذه المرة، فيما نشرت تقارير أخرى حول مقتل الرجل في شهر يونيو من العام الماضي، بعد هجمات أمريكية مشابهة، إلا أنها لم تكن أخبارًا صحيحة.

وتضيف الجارديان، أن بلمختار كان هدفا للولايات المتحدة منذ أكثر من عقد من الزمان، حيث أن الإدارة الأمريكية ألقت باللوم عليه في العديد من العمليات الإرهابية، والتي راح ضحيتها مواطنون أمريكيون، منها حصار محطة غاز تابعة لشركة بريتيش بتروليم في الجزائر في عام 2013، والتي لقي خلالها 39 أجنبيا حتفهم، من بينهم ستة بريطانيون وثلاثة أمريكيون.

ويرى فرنسوا مارجولين، المخرج السينمائي الذي أخرج فيلم «سلفيستس»، والذي يرصد تطورات الحركة السلفية المتطرفة في شمال إفريقيا، أن لغز الموت والحياة لا يقتصر على «رجل المارلبورو»، وإنما امتد إلى العديد من الشخصيات الأخرى من أبرزها الروسي ميخائيل كلاشينكوف، وأضاف أن الطبيعة الجغرافية الصعبة التي يتواجد بها بلمختار تقدم الحماية له.

أما الباحث المتخصص في قضايا مكافحة الإرهاب «رافايلو بانتوتشي»، والذي يعمل بالمعهد الملكي للخدمات المتحدة، يقول إن الشخصيات على غرار «بلمختار» غالبا ما تستخدم التقارير المتعلقة بوفاتهم من أجل الدعاية، حيث أنها تظهرهم بعد ثبوت أنهم مازالوا على قيد الحياة في صورة القادرين على مراوغة أجهزة المخابرات العالمية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق