«لجلب الحبيب»: «حصان أحمس» في بني سويف (صور)

«يتصدر الطريق معتليًا حصانه.. حارس أمين.. حارب قديمًا ووحد الأقطار.. وحارب اليوم العنوسة، مثالًا لعبق التاريخ.. ملك من الأسرة التاسعة والعاشرة.. بطل مدينة إهناسيا.. وليد عام 2002».. إنه الملك «أحمس»، موحد القطرين سابقًا، وطارد الجن وموفق الزيجات حاليًا.

«حصان أحمس».. يتصدر مدخل مدينة «إهناسيا»، شاهدًا على عظمة محافظة بنى سويف، إنشاء عام 2002، تعبيرًا عن تاريخ المدينة التي تحوي على أضخم المناطق، الملك الأشهر على مر العصور، بن الأسرة التاسعة والعاشرة، الذي وحد القطرين سابقًا، ووحد قلوب أبناء بني سويف عقب انتهاء رحلة بنائه.

بعد مشروعة ازدواجية الطريق الزراعي لمدينة «إهناسيا»، وتصميم تمثال «حصان أحمس»، ليكن شاهدًا على عظمة عاصمة مصر في العصور الوسطى، قرر أهالي بني سويف ابتكار تقليدًا جديدًا احتفالًا بالتمثال، معتقدين فيه قدرته على حل المشكلات، حيثت يتوافد العديد من أبناء «إهناسيا»، على تمثال «أحمس»، للطواف حوله، وطلب المساعدت في طرد «الجان»، كما اعتقد البعض الأخر في قدرته على تيسير أمور الزواج.

«زحام شديد.. وسيارات مزينة.. وطواف حول التمثال» هذا هو حال زيجات أبناء «إهناسيا»، حيث يشهد مساء كل يوم مدخل المدينة زحامًا شديدًا وسيارات من كافة الأنواع، احتفالًا بحفلات الزفاف، عادة غريبة تعود عليها أهالي مركز إهناسيا منذ سنوات، إذ إن كل عروسين يختتمان ليلة زفافهما بالطواف حول تمثال «الملك أحمس» الذي يصور الملك المصري القديم راكبا عجلة حربية.

حيث أصبح العروسان وعائلتيهما يتباركان بزيارة الميدان الفرعونى والطواف حول تمثال «الملك أحمس» حتى أصبح الأمر من مراسم الزواج في مركز إهناسيا والقري التابعة له، اعتقادًا منهم أن الطواف حول «تمثال أحمس» سببًا في الحمل المبكر، وأن عدم الطواف حول التمثال «يؤدى لاحتمالية الإصابة بالعقم»، مؤكدين أن التمثال يحمل معه عبق الفراعنة وإمكانية إصابة الأهالي بـ«لعنة الفراعنة».