رئيس قطاع «الجامعات» بألمانيا: نهدف لزيادة الطلاب الأجانب لدينا

الخميس، 01 ديسمبر 2016 03:05 م
رئيس قطاع «الجامعات» بألمانيا: نهدف لزيادة الطلاب الأجانب لدينا

قال رئيس قطاع الجامعات بوزارة الفيدرالية للتعليم والبحث العلمي في ألمانيا، الدكتور ديريج بيتر جريسلر، إن بلاده تواجه بعض المشكلات، منها الخوف من الإرهاب، واللاجئين، وإن الحل ليس بوضع حواجز، لكن بوجود شركاء وتعاون بين البلاد، لافتا إلى أن العالم حاليا به العديد من الحواجز، وأن الجميع يعلم أن ألمانيا كانت مقسمة حتى آخر الثمانينات، لذلك فكرة التعاون مع كل الدول مهمة جدا بالنسبة لنا.

وأضاف، رئيس قطاع الجامعات -خلال مؤتمر صحفي اليوم على هامش مؤتمر التعليم العابر للأمم المنعقد بالعاصمة الألمانية برلين- أن بلاده تتبع سياسة تعليمية تهدف إلى الانفتاح، وزيادة عدد الطلاب الأجانب في جامعاتنا، ومد جسور التعاون مع كل الجامعات، ومنها بالطبع الجامعة الألمانية بمصر، وما يحدث من تبادل طلابي بين الدولتين، مشيرًا إلى أن اتفاقية «بولونيه» والتي تضمن حرية انتقال الطلاب من جامعة إلى أخرى للدراسة وفق عدة معايير، تشمل دول الاتحاد الأوروبي وغيرها.

وتابع: نحن حاليا 47 دولة في هذه الاتفاقية، كما أن انجلترا رغم خروجها من الاتحاد الأوربي إلا أنها ملتزمة بهذه الاتفاقية، والاتفاقية قائمة على وجود اختلاف للبرامج بين الجامعات وليس وجود شيء موحد، ليكون هناك تنافس حقيقي بين الجامعات.

وأوضح جريسلر أن وزارة البحث العلمي ميزانيتها 17.6 مليار يورو سنويا، وأنه يتم تدعيم الوزارة والمراكز البحثية، والموضوعات التي تهم المجتمع مثل الصحة والطاقة ونظم المعلومات وغيرها، منوها إلى أنه المسئول عن قطاع الجامعات الكاملة والتطبيقية، ولا توجد سيطرة على الجامعات من خلال قوانين لكنها مسؤولية الولايات أو المقاطعات التي تتبع الجامعات، كما أن الولايات لا تتدخل في إدارة الجامعات بشكل تفصيلي، ولكن يتم وضع الخطوط العريضة فقط، وأن الوزارة تحدد كيفية توزيع الأموال.

كما أشار إلى أن هدف الوزارة هو تطوير التعليم والتدريس والبحث العلمي، وأنهم لا يحددون جودة عمل الجامعات، ولكن توجد لجنة تضم أساتذة وعلماء يقيمون أداء الجامعات، وفي الغالب يتم الاستعانة بمجموعة من العلماء من الخارج، وأن مبادرة التميز للجامعات، جعلت هناك تنافسية شديدة بين كل الجامعات، وتم الاستعانة بالعلماء والأساتذة من الخارج لتقييم الجامعات، وأنهم أشادوا بدورهم بنظام التعليم الألماني.

وأضاف رئيس قطاع الجامعات بوزارة الفيدرالية للتعليم والبحث العلمي في ألمانيا، «نحن نهتم بجودة التعليم، وخلال الدورة البرلمانية والانتخابات الرئاسية المقرر عقدها خلال شهور، سنعمل على عدة محاور أهمها تحسين جودة التدريس ورقمنة الجامعات، وتأهيل الشباب لسوق العمل، ونريد أن نظل أقوياء في هذا الأمر».

وتابع: إن البعض يتساءل لماذا يتم دعم طلاب أجانب للدراسة في ألمانيا رغم أن هناك شباب رافض لذلك؟، والحقيقة أن هدف ألمانيا هو دعم الشباب الموهوبين أيا ما كانت جنسيتهم، منوها إلى أن الهدف هو مد جسور التعاون، فإذا تعلم الطالب الأجنبي لدينا وظل باقيا في البلاد فنحن سنستفيد منه، أما إذا عاد إلى بلاده، فنحن كسبناه أيضا من خلال تقوية علاقتنا معه في بلده وعمل مشروعات مشتركة بين البلدين.

وأكد أن الوزارة تدعم عدة برامج بقيمة 37 مليون يورو فى السنة، من بينها برنامج «أهلا وسهلا» لتعليم ودعم اللاجئين، وتعليم اللغة الألمانية وتأهيلهم، وأن هناك عدة وزارات تدعم اللاجئين مثل وزارة التضامن الاجتماعي الألمانية، مشيرا إلى أن مبادرة التميز كان هدفها في المقام الأول جودة البحث العلمي، وليس جودة التدريس، ولذلك نعمل خلال الدورة البرلمانية المقبلة على تطبيق تلك المبادرة من حيث أعضاء التدريس للحصول على جودة توازي جودة البحث العلمي.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة