عريضة أمريكية من أجل وقف محاولات استهداف المسلمين والعرب

الجمعة، 02 ديسمبر 2016 03:46 ص
عريضة أمريكية من أجل وقف محاولات استهداف المسلمين والعرب

وقعت أكثر من مئتي مجموعة حقوقية ومنظمات دينية على عريضة تطالب الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بتفكيك الإطار التنظيمي لأحد برامج وزارة الأمن القومي، منتقدين محاولات تمييز الجالية المسلمة والعربية عبره، وفق ما نشر موقع "ديستريكت كرونيكال".

وكان الرئيس المنتخب دونالد ترامب قد عين أحد مؤسسي ذلك البرنامج، كريس كورباش، من أجل الانضمام إلى فريقه الانتقالي، وتنفيذ عهود حملته الانتخابية التي أكدت على تشديد المراقبة للمهاجرين، وذلك ما أحيا مخاوف إعادة إدارج برنامج الوافدين والمسافرين إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

وكان برنامج الأمن القومي الخاص بتسجيل الوافدين إلى الولايات المتحدة الأمريكية يعد أحد البرامج الخاصة بفترة ما بعد 11 سبتمبر الأسود التي تدفع بالمهاجرين القادمين من بعض الدول الإسلامية إلى تسجيل أسمائهم بالمكاتب الفدرالية وإلا تعرضوا للترحيل الفوري.

ووقع على تلك العريضة كل من مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية، مكتب الكنيسة الدولية، وعصبة مكافحة التمييز وتحالف السيخ، وحذر نصها الرئيس الأمريكي أوباما من مخاطر استخدامات ذلك البرنامج على الأقليات في البلاد. وجاء في العريضة أن "برنامج الأمن القومي يعد سياسة تتناقض مع مبادئ القيم الأسياسية الأمريكية المتمثلة في العدل والمساواة في الحماية".

وأضافت أن "العدول عن الإطار التنظيمي للبرنامج سيضمن استبعاد احتمال استهداف بلادنا لبعض الجاليات على أساس العرق أو الدين في المستقبل".

وقال عبد أيوب، عضو بلجنة مكافحة التمييز ضد العرب الأمريكيين: إن "العريضة لا تركز على الأعمال التي قد يرتكبها ترامب في المستقبل بقدر ما تركز على ما يمكن للرئيس الحالي عمله في ظل القوة المخولة له". منوها إلى أن "المنظمات تطالب بذلك منذ 14 سنة تقريبا ولا نعرف ما الذي ستقوم به الإدارة القادمة في المستقبل".

وبخصوص ذلك البرنامج، حذر السيناتور ديك دوربن، سابقا من" إعادة إدراج برامج فاشلة تستهدف العرب والمسلمين في البلاد، لأن ذلك هو ما يسعى إليه بالضبط تنظيم داعش وما أشاد به ليلة الإعلان عن نتائج الانتخابات في أمريكا؛ فمهد الحرية في العالم يتملكها الخوف اليوم وبدأت النيل من الحريات الأساسية، وذلك، يشجع أعداءنا وستتقوى صفوفهم بمجندين جدد".

وأضاف دوربن "في عام 2002، طلبت بوقف البرنامج لوجود شكوك كثيرة حول قدرته على محاربة الإرهاب فعلا. وحينها، خلص المتخصصون في الإرهاب إلى تضييع البرنامج لإمكانات أمنية قومية ثمينة ووصمت الأمريكيين المسلمين والعرب. إن البرامج الفاشلة المماثلة تشكل المقاربة الخاطئة في محاربة الإرهاب، وسأحارب لضمان عدم إرجاعها".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة