«رايتس ووتش» تفضح نقابة الصحفيين التونسية بالنيران الصديقة.. النقابة تجاهلت محاكمة صحفيين تونسيين عسكريا وركزت هجومها على مصر بعد حبس «قلاش».. «زكريا»: تعمل لحسابات سياسية
الجمعة، 02 ديسمبر 2016 08:48 ص
سقط قناعها، فظهر وجهها القبيح، هذا هو ما انكشف تماما عن نقابة الصحفيين التونسية، فبعد أن هاجمت النقابة مصر بحجة الدفاع عن نقيب الصحفيين يحيى قلاش بعد حكم حبسه، ظهر خلال 12 يوما فقط منذ صدور الحكم ضد قلاش أن الهجوم لم يكن هدفه الدفاع عن النقيب المصري، وإنما كان محاولة لتشويه صورة مصر.
بداية الانكشاف
الأمر بدأ انكشافه بعد أن نددت نقابة الصحفيين التونسية بحكم حبس قلاش واثنين من أعضاء مجلس نقابة الصحفيين المصرية بتهمة إيوائهم لمطلوبين أمنيا وبعد أن هاجمت النقابة التونسية مصر، وفي نفس ذات الوقت لم تندد بمحاكمة نقيب الصحفيين المغربي التي تتم خلال تلك الأيام، ما وضع النقابة التونسية في موقف العدو الذي يريد النيل من مصر ومؤسساتها، الأمر الذي جعل بعض أعضاء النقابة المصرية الوطنيين يصدروا بيانات وتصريحات رفضوا فيها تدخل النقابة التونسية السافر في الشأن المصري خاصة وأنه واضح من هجومها أنها لاتريد الدفاع عن قلاش بقدر ما تريد تشويه سمعة مصر، مؤكدين أن هذا الأمر ليس من أصول العمل النقابي، وإنما يخدم أجندات سياسية ضد مصر.
سقوط القناع
بعد 12 يوما من الحكم بحبس النقيب يحيى قلاش، وجمال عبد الرحيم سكرتير النقابة، وخالد البلشي عضو مجلس النقابة، طالبت المنظمة الدولية المعنية بحقوق الإنسان "هيومن رايتس ووتش" السلطات التونسية بضرورة إسقاط التهم الموجهة إلى الصحفيين التونسيين "راشد الخياري، وجمال العرفاوي" اللذين يتم التحقيق معهما منذ 16 فبراير الماضي وحتى الآن على خلفية أنهما كتبا وصرحا بكتابات وتصريحات مسيئة للجيش التونسي، لتوجه "هيومن رايتس ووتش" بتلك المطالبة ضربة قاتلة لنقابة الصحفيين التونسيين أسقطت قناعها المزيف لأنها لم تتحرك تجاه صحفيينها، ولم تندد بما تفعله السلطات التونسية، أو تهاجم مؤسسات دولة تونس بنفس ما فعلت مع مصر، لينكشف الأمر تماما أن كل ما كانت تريده النقابة التونسية هو تشويه مصر.
نيران صديقة
ضربة هيومن رايتس ووتش لنقابة الصحفيين التونسية لم يكن مقصود منها إنصاف الجانب المصري بعد فعلة النقابة، لأنه معروف أيضا أن رايتس ووتش تعمل ضد مصر وفقا لأجندات سياسية خارجية سيئة السمعة، ولكن اكتواء نقابة صحفيين تونس لم يكن إلا بنيران رايتس ووتش الصديقة، فقالت المنظمة الدولية: "بدلا من محاولة السلطة التونسية إسكات المنتقدين، عليها محاولة إصلاح القوانين الموروثة عن الحقبة القمعية والتي تجرم انتقاد مؤسسات أو شخصيات عامة".
من جانبه قال حاتم زكريا، عضو مجلس نقابة الصحفيين المصرية، ومساعد رئيس اتحاد الصحفيين العرب ورئيس لجنة الشئون العربية والخارجية بالنقابة، إنه يتعجب من موقف نقابة الصحفيين التونسية المتناقض من كونها تقول إنها تدعم قلاش ضد حكم حبسه، وفي نفس الوقت تطالب بنقل اتحاد الصحفيين العرب من مصر على خلفية الحكم.
وتابع في تصريح لبوابة صوت الأمة هجوم النقابة التونسية على مؤسسات الدولة لم يظهر إلا معنى واحد وهو أنها تعمل لحسابات سياسية مع مصر.
وأضاف: "نحن نقدم التعاون دائما لكل الصحفيين العرب ضد ما يتعرضون له، ولم نسيء على الإطلاق إلى أي لسلطة أي دولة أو مؤسساتها، وما تفعله نقابة الصحفيين التونسية خارج إطار العمل النقابي".