اليمين المتطرف على أبواب الرئاسة في النمسا

الجمعة، 02 ديسمبر 2016 02:13 م
اليمين المتطرف على أبواب الرئاسة في النمسا

تشهد النمسا الأحد انتخابات رئاسية قد تؤدي إلى تولي يميني متطرف أعلى منصب في البلاد وتشكل بذلك انتصارًا جديدًا للتيارات الشعبوية بعد ستة أشهر على بريكست وشهر على انتخاب دونالد ترامب في الولايات المتحدة.

ويتنافس مرشح اليمين المتطرف نوربرت هوفر والليبرالي الكسندر فان دير بيلن في الانتخابات الرئاسية.

ومثل ترامب وعدد من الجماعات الشعبوية في أوروبا فان حزب الحرية الذي يتزعمه هوفر زاد من شعبيته من خلال اشاعة المخاوف من الهجرة وتحذيره من النخبة التي يصورها على أنها بعيدة عن الواقع.

وشهد المرشحان صدمة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في يونيو الماضي وانتخاب دونالد ترامب في الولايات المتحدة في نوفمبر الماضي

وبالنسبة لانتخابات الرئاسة فقد هزم فان دير بيلين هوفر بفارق طفيف في مايو الماضي، إلا أن حزب الحرية تمكن من الغاء تلك النتائج بسبب اخطاء اجرائية.

وتأجلت جولة الإعادة من أكتوبر إلى ديسمبر بسبب وضع مادة لاصقة غير صالحة على مغلفات الإقتراع.

ويرى تشارلز ليشفيلد من جمعية اوراسيا غروب للاستشارات السياسية أن انتصار نوربرت هوفر "سيشكل نقطة تحول للنمسا والاتحاد الأوروبي، ويعزز الاحزاب الشعبوية في اليمين واليسار" قبل سنة انتخابية خطرة في فرنسا وهولندا والمانيا في عام 2017.

واضاف أن انتصار هوفر "سيتم تفسيره كانتكاسة جديدة للحكومة النمساوية، وسياسة استقبال اللاجئين الخاصة بميركل ولبروكسل".

ويؤكد المحلل أن منصب الرئيس في النمسا فخري ولديه سلطات محدودة، مؤكدًا أن التحدي الحقيقي أمام حزب الحرية الذي يتزعمه هوفر هو جعل فوزه في الانتخابات الرئاسية نقطة انطلاق باتجاه المستشارية، أساس السلطة التنفيذية في البلاد.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة