وزير البترول السعودي: الوطن العربى من أهم مناطق إستهلاك البترول في العالم

الخميس، 19 نوفمبر 2015 06:30 م
وزير البترول السعودي: الوطن العربى من أهم مناطق إستهلاك البترول في العالم
وزير البترول والثروة المعدنية السعودي، المهندس علي بن إبراهي


أكد وزير البترول والثروة المعدنية السعودي، المهندس علي بن إبراهيم النعيمي، إن الوطن العربي يعد من أهم مناطق العالم في معادلة الانتاج والاستهلاك العالمي من البترول من حيث الاحتياطات الضخمة المكتشفة وغير المكتشفه.

قال "النعيمي" في كلمته اليوم، حول مستقبل الطاقة في العالم العربي، على هامش ملتقى مستقبل الطاقة في منطقة "الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذي تنظمه الشركة العربية للاستثمارات البترولية "أبيكورب" بالعاصمة البحرينية، إن المنطقة في حاجة ماسة إلى الاستثمار في مختلف مراحل الصناعة البترولية لاستمرار النمو الاقتصادي وتحقيق متطلبات الحياة الأساسية.

وأضاف وزير البترول السعودى، أن حجم إستهلاك البترول في العالم العربي يبلغ نحو 9 ملايين برميل يوميا، أو ما يقارب 10% من إجمالي الاستهلاك العالمي، مضيفًا أنه في الوقت الذي تشهد فيه بعض الدول العربية أوضاعا سياسية غير مستقرة، فإن أهمية العمل العربي المشترك في المجال الاقتصادي تتضاعف، وبالذات في مجال صناعة البترول، خاصة أن الوطن العربي يمتلك أكثر من 56% من الاحتياطي العالمي المعروف من البترول، وأكثر من 27% من الاحتياطي العالمي من الغاز الطبيعي، وهي احتياطيات مرشحة للزيادة خلال السنوات القادمة، من خلال الاكتشافات الجديدة، وتطور تقنيات الاكتشاف والإنتاج".

وأشار "النعيمي" الى أن إقتصادات الدول العربية كافة بما في ذلك الدول غير المنتجة للبترول، مرتبطة ارتباطا وثيقا فيما بينها، وفي مختلف الجوانب، مثل التجارة، والاستثمار، والسياحة، وحركة العمالة، مما يعني ارتباط اقتصاداتها بالبترول والغاز، وهذا الارتباط من المتوقع أن يستمر لعدة عقود، مما يعني أهمية تطوير الصناعة البترولية، وتوسعها، والتي تتطلب توفير الحلول التمويلية المناسبة، التي من شأنها استمرار وتيرة الإنتاج، وزيادته، ورفع الاحتياطيات من البترول.

وشدد "النعميى" على ضرورة توفير التمويل الكافي لمشاريع الطاقة، مشيرًا الى أن هذه المشاريع في الشرق الأوسط تحتاج إلى تمويل يقدر بنحو 700 مليار دولار خلال العشرة أعوام القادمة".

وحول مستقبل الطاقة في العالم العربي أشار المهندس علي النعيمي إلى الدور المستقبلي المهم الملقى على عاتق الدول والشركات، في تطوير قطاع الطاقة، والصناعة البترولية، والتي تتطلب بلايين الدولارات من أجل دعم الاكتشافات الجديدة، واستمرار مستوى الإنتاج الحالي، والسعي لزيادته، من أجل توفير طاقة إنتاجية فائضة، تضمن استقرار السوق، إضافة إلى مشاريع التكرير والتسويق والتوزيع، وكذلك تنمية القيمة المضافة، وتنمية القوى البشرية، من حيث التعليم والتدريب والتأهيل لفئة الشباب العربي.

وأشار "النعيمي" إلى الدور الذي تقوم به المملكة العربية السعودية، في استقرار السوق البترولية، واستعدادها المستمر، وسعيها الحثيث، إلى التعاون مع الدول المنتجة والمصدرة للبترول كافة، سواء من دول داخل الأوبك، أو من خارجها، للحفاظ على استقرار السوق والأسعار.

مضيفًا أن التحدي الذي نواجهه في الوطن العربي، يتمثل في حاجتنا إلى المزيد من العمل العربي المشترك، في مجال البترول والطاقة، وعقد المزيد من الشراكات التجارية بين الدول، ومؤسساتها الخاصة والعامة، والسعي إلى توفير التمويل اللازم للعمليات البترولية كافة، بما فيها نقل التقنية واستخدامها، والتعليم، والتدريب، والتأهيل، والدراسات والأبحاث، في مجال البترول والغاز والطاقة؛ مع الاهتمام بالبيئة والمحافظة عليها، والعمل على تقليل الانبعاثات الضارة من خلال التقنيات المتطورة. كل ذلك من أجل المحافظة على دور البترول الإيجابي والمتميز في الاقتصاد والتنمية العربية والعالمية".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة