طبيب: التدخل المحدود في جراحات العمود الفقري تعيد المريض لحياته الطبيعية خلال 24 ساعة

قال الدكتور محمد إبراهيم رشيد أستاذ العمود الفقري بكلية الطب جامعة عين شمس: أن التدخل المحدود في جراحات العمود الفقري هي الطفرة الجديدة التي دخلت مصر لعلاج مشاكل العمود الفقري.

وأضاف رشيد خلال ندوة نظمتها أكاديمية (إتاروس لعلاج أمراض العمود الفقري) تحت عنوان جراحات الفقري ذات التدخل المحدود ، أن هذا النوع المتقدم من الجراحة يتم به التخلص من كثير من مشكلات العمود الفقري وذلك عن طريق فتحة صغيرة لاتتعدى بضعة ملليمترات بعكس العمليات التقليدية التي تتم بجروح كبيرة.

وأكد رشيد على أن المريض في العمليات التقليدية غالبًا ما يتعرض للنزيف أثناء العملية، ويعاني من الآلام الشديدة بعدها، مضيفًا أن هذا يعود سببه إلى أن الجراح حتى يتمكن من إجراء العملية و رؤية الأنسجة، يضطر لعمل جرح كبير قد يتجاوز 20 : 15سم في كثير من الحالات، وهذا يعني قطع عضلات الظهر مع أوتارها عن الفقرات، الأمر الذي يؤثر على الأوعية الدموية أو الأعصاب المغذية للعضلات، مما قد يزيد من النزيف أثناء العملية أو يسبب آلامًا شديدة بعدها.

وأشار أستاذ العمود الفقري بكلية الطب جامعة عين شمس، إلى أن التدخل الجراحي المحدود في عمليات العمود الفقري تعتمد على إجراء فتحة صغيرة في الجلد لا تتعدى بضعة ملليمترات، حيث يتم من خلالها توسيع العضلات بإستخدام موسعات إسطوانية خاصة أو استخدام الميكروسكوب الجراحي لإجراء العملية من خلال الموسع الإسطواني.

وعن أهم الطرق لعلاج أمراض العمود الفقري التجفيف الجراحي للغضروف، وإستبدال الغضاريف التالفة بغضاريف صناعية وعملية إعادة تشكيل الفقرات، مشيرًا إلى أن جراحات العمود الفقري بالتدخل الجراحي المحدود تعتمد على فكرة توسيع العضلات بدون الحاجة لقطعها، وهذا بدوره يحافظ على تغذيتها الدموية و العصبية، ويحقق الفوائد التالية من الجراحة بالتدخل المحدود.