خبراء: مصر مدافع قوي عن مصالح الدول النامية فيما بنزع السلاح
الأحد، 04 ديسمبر 2016 01:35 م
أكد أكاديميون ودبلوماسيون مشاركون في ندوة "مصر والأمم المتحدة في ٢٠١٦ عام من الإسهام"، التي تستضيفها كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة علي مدي يومين، أن مصر مدافع قوي عن مصالح الدول النامية في كافة المحافل الدولية ولاسيما فيما يتعلق بنزع السلاح والأستخدام السلمي للطاقة النووية.
وقال الوزير مفوض عمرو جويلي نائب مساعد وزير الخارجية لشئون الأمم المتحدة أن مصر تشارك في جميع عمليات حفظ السلام للأمم المتحدة في أفريقيا، كما ترأس قوة حفظ السلام الإقليمية لمنطقة شمال أفريقيا، ويصل عدد عمليات حفظ السلام التي تشارك فيها مص حاليا إلي تسع عمليات في العالم.
وقال عمرو جويلي في كلمته أمام جلسة العمل الأولي حول إسهام مصر في نشاط الأمم المتحدة في مجال نزع السلاح وحفظ السلام والتي رأسها السفير منير زهران رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية، أن مصر تنظر لعمليات حفظ السلام كوسيلة وليس كهدف، أي أنها يجب أن تكون جزء من إستراتيجية أوسع لتحقيق السلام وليس بديلا عنه. وأضاف أن مصر تري أن حفظ السلام لا بد أن يتم بموافقة الدولة المعنية وإلا يكون إستخدام القوة إلا في حالة الدفاع عن النفس.
وفيما يتعلق بجهود نزع السلاح، قال السكرتير أول محمد الغيطاني من إدارة شئون نزع السلاح بوزارة الخارجية إن مصر لعبت دورا أساسيا في صياغة القرارات الدولية الخاصة بنزع السلاح سواء التقليدي أو غير التقليدي في إطار الجمعية العامة للأمم المتحدة، وكانت حريصة علي مصالح الدول النامية ودول العالم الثالث بصورة خاصة.
وأضاف الغيطاني أن مصر أسهمت في صياغة معاهدة منع الانتشار النووي وإنشاء الوكالة الدولية للطاقة الذرية وحرصت علي حق الدول النامية في
الأنتفاع من الأستخدام السلمي للطاقة النووية مشيرا إلى أن مصر لم تنضم لمعاهدة باريس لمنع الأسلحة الكيماوية ليس خلافا علي أهدافها وإنما لأنها تتضمن خللا كبيرا خاصة فيما يتعلق بمنطقة الشرق الأوسط وإستثناء إسرائيل، موضحا أن مصر تري أن عمليات حفظ السلام تمر بثلاث مراحل هي صنع السلام وحفظ السلام وبناء السلام بمعني العمل علي منع تكرار نشوب النزاع مرة أخري.
ومن جانبه، قال الدكتور محمد كمال الأستاذ بكلية الأقتصاد والعلوم السياسية إن مصر وباقي دول العالم يجب أن تعزز دور الأمم المتحدة في العمل الجماعي في الفترة القادمة، والإسهام في إصلاح منظمة الأمم المتحدة، مشددا علي أهمية التوسع في البرنامج النووي المصري السلمي ليس فقط لغرض توليد الكهرباء وإنما لغيره من الأغراض السلمية الأخر.
من جانبه قال د. محمد سالمان طايع إستاذ العلوم السياسية في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن دور مصر الفعال في عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام يأتي في إطار عملية الدبلوماسية الوقائية التي تتبناها مصر، منوها بدور مركز القاهرة الاقليمي لتسوية المنازعات والتدريب علي حفظ السلام، ودعا إلي ضرورة عمل مصر علي الربط بين قضية الإرهاب وقضية نزع السلاح، خاصة بعد إختيار مصر لرئاسة لجنة نزع السلاح في مجلس الأمان الدولي.