جدل بين الأساقفة عن قضية تناول المرأة (تقرير)
الإثنين، 05 ديسمبر 2016 08:23 ص
مازال الجدل مستمرا داخل الكنيسة القبطية رغم حسم المجمع المقدس لقضية «منع المرأة من التناول» أثناء الحيض في بيان رسمي أكد فيه على أن مطران سمالوط يعبر عن رأيه الشخصي.
وأصدر الأنبا سرابيون مطران لوس أنجلوس بيانا للرد على كتاب «المرأة فى المسيحية»، يوضح فيه خلاصة دراسة موضوع تناول المرأة التي تقدمها اللجنة الطبية المنبثقة عن سيمنار المجمع المقدس الذي انعقد في مارس 2016 بدير الأنبا بيشوى».
وجاء فى البيان، الذي وزعه الأنبا سرابيون على كنائس إيبراشيته أن التعليم المسيحي يؤمن بعدم نجاسة أي إنسان إلا بارتكابه الخطية وعليه فإن المرأة طاهرة كل أيام حياتها ولكن بسبب التقوى والحرص اللائق من الكنيسة على تناول الأسرار المقدسة فإن الالتزام بالطقس الكنسي يقيد الرجل والمرأة في حالة الإفرازات الجسدية بكل أنواعها مثل الاحتلام والدورة الشهرية وفترة النفاس والعلاقات الزوجية إلا في حالات استثنائية تتم بمشورة الأب الكاهن.
وشدد الأنبا سرابيون على أن المرأة ليست ممنوعة فى جميع ظروفها من باقي الممارسات الروحية مثل الصلاة الفردية والليتوروجيا وقراءة الكتاب المقدس والخدمة وحضور الكنيسة.
ومن جانبة أكد الأنبا مارتيروس، أسقف عام كنائس شرق السكة الحديد، رئيس لجنة المصنفات الفنية الدينية بالمجمع المقدس، أن حدود تقدم المرأة للأقداس والقدسات حدود وضعها الآباء والقوانين الكنسية الواجبة في ذلك وحفظ الآباء تقاليد الكنيسة.
وقال أسقف عام كنائس شرق السكة الحديد، عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، إن ظروف «الحيض» للمرأة تعتبر فطريا، والأمر لا يعد نجاسة، قوانين الكنيسة تحتم ذلك لفترة ظروف المرأة، والسيدة العذراء في العهد الجديد التزمت بدخول الهيكل عندما أتمت أيام تطهيرها 40 يومًا».
وأضاف الأنبا مارتيروس، أن حرمة الأسرار الكنسية توجب الاستعداد الروحي والجسدي والنفسي ومنها سر المعمودية، صاحب وصايا العهد القديم هو نفسه صاحب وصايا العهد الجديد بخصوص توقير وهيبة المقدسات.
وتابع: «أن ما وضعه الآباء قديمًا بخصوص صلوات الاستعداد للقداس والتقدم للأسرار الإلهية والأسرار الكنسية منهم سر المعمودية يجعلنا نهيب بقدسات الكنيسة، ليس من حقنا أن ننقل التخم الروحية القديمة».
وأصدرت الكنيسة المرقسية بالإسكندرية بيانا تشير إلى أنهم قد يضطروا لاستخدام لائحة دليل تنظيم الخدمة بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية، الفصل السابع صفحة 47، والخاصة بتوقيع جزاءات في حالات خاصة ومنها المساءلة عن الخروج عن التعليم الأرثوذكسي بشرط وجود إثباتات مادية، وتوقيع الجزاء في الخروج عن الأهداف الروحية للخدمة بالكنيسة، بذات الإثباتات المادية، ثم التعدي على الكنيسة أو القيادات مع الاحتفاظ بالحق في الاختلاف في ضوء الوصية بعيدا عن الشخصنة، وتستدرك اللائحة قائلة «على الخادم الروحي أن يعبر عن اختلافه في وجهات النظر مع القيادات الخدمية باسلوب لائق».
وأعلن مطران سمالوط فى بيان عبر صفحته على «فيس بوك» أمس أنه ناقش خلال اجتماعه الشهري مع كهنة إيبراشيته كتابه المرأة فى المسيحية وأوضح للكهنة المكلفين بالخدمة في برنامج العنف ضد المرأة عدة قضايا مسيحية مثل أضرار ختان الإناث وعدم تناول المرأة لمدة 80 يوما بعد الولادة.