مختصون عراقيون: تكتيك جديد «شتائي» بمعارك الموصل المقبلة
الإثنين، 05 ديسمبر 2016 10:03 ص
قال مختصون عراقيون في المجال العسكري، إن القوات المسلحة التي تتولى إدارة المعارك في شمال مدينة الموصل، ستلجأ إلى تكيتك جديد لتجاوز أي معرقلات للعمليات العسكرية، مرتبطة بسوء الأحوال الجوية في فصل الشتاء.
والأسبوع الماضي، توقفت العمليات العسكرية بشكل مؤقت في أغلب المحاور العسكرية، بسبب سوء الأحوال الجوية، وعدم تمكن سلاح الجو العراقي من توفير الدعم للقوات البرية على الأرض.
وتقاتل القوات العراقية في أغلب المحاور العسكرية حاليا ضمن مناطق سكنية نظامية في الجانب الأيسر من شرق المدينة، وهو ما يقلل من التأثيرات السلبية لسوء الأحوال الجوية على مواصلة التقدم باتجاه أهداف جديدة، بحسب اللواء الركن ماجد الموسوي، الخبير في الشؤون العسكرية.
وقال «الموسوي»، في تصريحات نقلتها وكالات الأنباء العالمية، إن قوات جهاز مكافحة الإرهاب «قوات النخبة تابعة لوزارة الدفاع» في المحور الشرقي للموصل، مدربة بشكل جيد لإدارة المعارك في جميع الظروف، ومنها التقلبات الجوية خلال فصل الشتاء، أفرادها اكتسبوا خبرة عن كيفية التعامل مع العدو بظروف جوية متقلبة.
وأضاف من ناحية تكتيكية فإن استكمال المعارك في هذه المرحلة سيعتمد بشكل كبير على قوات مكافحة الإرهاب، إلى جانب أن المناطق التي تقاتل فيها القوات العراقية في الموصل حاليا هي مناطق سكنية، فيها شوارع مهيئة تقلّل من تأثيرات الأحوال الجوية السيئة على عكس المناطق المفتوحة غير السكنية.
وتابع: «القوات العراقية الخاصة تمتلك الأجهزة والمعدات الخاصة بالعمل في ظروف سوء الأحوال الجوية، بينما عناصر داعش يفتقدون لتلك المعدات».
من جهته، يرى خليل النعيمي، العقيد المتقاعد في الجيش العراقي، أن تقدم القطعات العسكرية خلال الأيام المقبلة سيشهد تباطؤا في حال اقتحام الساحل الأيمن من الموصل، بسبب الكثافة السكانية، إلى جانب صعوبة استهداف تجمعات المسلحين بالقصف الجوي.
وأضاف «النعيمي»، في تصريحات نقلتها وكالات الأنباء العالمية، أن سلاح الجو العراقي وسلاح الجو التابع للتحالف الدولي، كان لهما الدور الكبير في تدمير المئات من مواقع المسلحين في الساحل الأيسر من الموصل، ووفرا دعما كبيرا مكن للقطعات البرية بسرعة التقدم، لكن هذا سيكون مفقودا في معارك الساحل الأيمن بسبب الكثافة السكانية.
وأوضح أن مسلحي «داعش» سيستغلون سوء الأحوال الجوية، وعدم تمكن الطائرات من التحليق في تلك الظروف، لشن المزيد من الهجمات بالسيارات المفخخة التي تعتبر السلاح الأبرز لدى التنظيم.
وقصفت طائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية وسلاح الجو العراقي 2426 هدفا، منذ انطلاق الحملة العسكرية لتحرير الموصل في الـ17 من أكتوبر الماضي.