تعرف على الأمراض التي تسببت في حالات الوفاة بلبنان
الثلاثاء، 06 ديسمبر 2016 09:04 ص
أظهرت دراسة جديدة بعنوان «العبء العالمي للأمراض» أن أمراض القلب والأمراض الدماغية الوعائية والزهايمر تصدرت قائمة الأمراض التي تسببت في حالات الوفاة في لبنان خلال العام 2015، وذكرت الدراسة التي تناولت أهم الأسباب المؤدية للوفاة في لبنان إلى أن أمراض السكري جاءت في المركز الرابع كأكثر الأمراض المسببة للوفاة، تلتها أمراض سرطان الرئة.
وفقا لتحليل علمي جديد تناول أكثر من 300 نوع من الأمراض والإصابات في 195 دولة، ارتفع متوسط العمر المتوقع وانخفضت نسبة وفيات الأطفال والأمهات في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط منذ العام 1990، وأكدت نتائج الدراسة على أن هذا التقدم مهدد بسبب تزايد أعداد الأشخاص الذين يعانون من مشكلات صحية خطيرة تتعلق بعوامل الخطر الأيضية مثل ارتفاع ضغط الدم ومؤشر البدانة وارتفاع نسبة السكر في الدم.
تم نشر نتائج هذه الدراسات الصحية الهامة في عدد متخصص من مجلة لانسيت (The Lancet) كجزء من دراسة بعنوان العبء العالمي للأمراض والإصابات وعوامل الخطر، وتعتمد الدراسة على مشاركة وتعاون أكثر من 1800 مساهم من 130 دولة.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور علي مقداد، مدير مبادرات الشرق الأوسط في معهد مقاييس الصحة والتقييم (IHME) في جامعة واشنطن: «نشهد زيادة في الأمراض غير المعدية في المنطقة، ويعود السبب في ذلك أساسا للتغيرات السلوكية مثل النظام الغذائي والنشاط البدني».
وأضاف: «في الوقت نفسه، ستسهم حالات الاضطراب الاضطراب وعدم الاستقرار التي تشهدها المنطقة في زيادة أعداد الوفيات الناتجة عن هذه الأمراض في ظل محدودية الخدمات الصحية المقدمة وتدمير البنية التحتية».
وشكلت أمراض القلب الإقفارية المسبب الرئيسي للوفيات في 19 من 22 دولة في المنطقة في العام 2015، ما أدى إلى تسجيل 56391 حالة وفاة في أفغانستان، و30156 في المغرب، و15650 في المملكة العربية السعودية.
وكانت الأسباب الرئيسية للوفاة في البلدان الثلاثة المتبقية في المنطقة هي الالتهاب الرئوي «668 حالة وفاة في جيبوتي» وحالات الإسهال «19738 حالة وفاة في الصومال» والحرب «54060 حالة وفاة في سوريا».
أما على الصعيد العالمي، فقد ارتفع متوسط العمر المتوقع من 62 عاما إلى ما يقرب من 72 عاما من العام 1980 إلى العام 2015، باستثناء عدد من الدول الواقعة في جنوب الصحراء الكبرى في إفريقيا والتي تعاني من ارتفاع معدلات الوفيات بسبب فيروس نقص المناعة المكتسبة «الإيدز».
وهناك انخفاض متسارع في نسبة وفيات الأطفال، وكذلك الأمراض المنتشرة والمتعلقة بالأمراض المعدية، ولكن يوجد لدى كل دولة تحديات محددة وأمور تم تحسينها؛ ابتدءً من الحد من حالات الانتحار في فرنسا، وخفض معدلات الوفيات الناتجة عن حوادث الطرق في نيجيريا، وصولا إلى خفض عدد الوفيات الناتجة عن مرض الربو في إندونيسيا.
وشملت أبرز النتائج التي تم التوصل إليها حول إقليم شرق المتوسط:
على مدى السنوات الـ 25 الماضية، ارتفع متوسط العمر المتوقع في جميع أنحاء إقليم شرق المتوسط، في العام 2015 وصل متوسط العمر المتوقع عند الولادة في عام 2015 إلى 79 عاما في البحرين، و72 عاما في مصر، و66 عاما في الباكستان، و68 عاما في السودان.
-بالرغم من التقدم الكبير الذي أحرزه العالم في مجال خفض نسبة وفيات الأطفال، وصل أعداد الأطفال المتوفين دون سن الخامسة في العام 2015 إلى 5.8 مليون طفل عالميا، منها 750 حالة وفاة في عُمان، و2780 حالة وفاة في تونس، و19910 حالة وفاة في إيران.
-عملت العديد من دول إقليم شرق المتوسط على خفض معدلات حالات وفاة الأمهات الحوامل أو الأمهات الجدد، على سبيل المثال، انخفض عدد وفيات الأمهات في لبنان من 24 حالة وفاة في العام 1990 إلى 13 حالة في العام 2015، أما في الأردن، فقد انخفضت نسبة وفيات الأمهات من 116 حالة وفاة بين الأمهات إلى 48 حالة من كل 100000 ولادة حية.