الجالية المسلمة بأمريكا تطالب ترامب بإعادة النظر في تعييناته

وجه قادة الجالية المسلمة في الولايات المتحدة الأمريكية رسالة إلى الرئيس المنتخب دونالد ترامب، مطالبين إياه بإعادة النظر في تعيين بعض الشخصيات في إطار التحضير للفريق الانتقالي إلى البيت الأبيض، لا سيما وأن الكثير منهم عبّر عن معاداته للإسلام بشكل صريح، وفق ما نشر موقع جريدة "نيويورك واشنطن بوست".

ولم تحدد الرسالة، التي تناولت جزء كبيرا من إسهامات المسلمين في المجتمع الأمريكي، أسماء معينة، غير أن بعض الموقعين على الرسالة، (أكثر من 300 أستاذ وإمام ورئيس مركز إسلامي)، سبق لهم أن أعربوا عن مخاوفهم من مستشار الأمن القومي الجنرال ميكايل فلين، وكبار المستشارين ستيف بانون، والمدعي العام جيف سيشنز، ورئيس وكالة الاستخبارات مايك بومبيو، ووزير السكن والتطوير الحضري بين كارسون، الذين انتقدوا الإسلام بشكل مباشر أو أيدوا منع دخول اللاجئين والمهاجرين المسلمين إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

وجاء في الرسالة: "نشعر بكثير من الاضطراب من التقارير التي تفيد بأن الإدارة الجديدة تراعي بجدية اقتراحات تستهدف المسلمين على أساس انتمائهم الديني وتنتهك حقوقهم الدستورية. فبعض مستشاريك وأعضاء الإدارة الجديدة يقترحون وضع سجل للمهاجرين والسياح المسلمين في البلاد. والأسوأ من ذلك، تحدث أحد المستشارين عن مخيمات اعتقال اليابانيين الأمريكيين خلال الحرب العالمية الثانية، وصمة عار على جبين بلادنا، كأحد السبل لمراقبة المسلمين". ولم يقدم الرئيس المنتخب تصريحات بخصوص الرسالة بعد.

يذكر أن المنظمات المدافعة عن الجالية المسلمة كمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية، ومؤسسة بريدج التابعة لجامعة جورج تاون، ومركز ساوثرن بوفرتي الأمريكي، قد انتقدت شخصية ترامب مرارا بسبب الترويج لمعلومات مغالطة، والتحريض على جرائم الكراهية والتعصب ضد أفراد الجالية المسلمة.