«برج الموت» ببولاق يهدد حياة السكان.. المبنى تمايل والجدران تتساقط.. وصاحب العقار هرب للسعودية.. ورئيس الحي ينتظر العرض على المحافظ (فيديو)
الخميس، 08 ديسمبر 2016 10:08 م
لا يزال الخوف يهدد سكان شارع (صفط) بفيصل، المجاورين للبرج الآيل للسقوط، دون أدنى تحرك من المسئولين حتى الآن، على الرغم من أن أجزاء من جدران البرج بدأت في التساقط على رؤوس السكان، مما يهدد بحدوث كارثة، لن يكون ضحاياها سكان برج واحد، وإنما سكان جميع العقارات المجاورة.
- تمايل البرج
تقول سناء محمد، ربة منزل: "أسكن بالعمارة المجاورة للبرج الآيل للسقوط، وفوجئنا في شهر سبتمبر الماضي، بأصوات غريبة تصدر من البرج، وقد تم بناؤه حديثًا، فتركنا الشقق وخرجنا إلى الشوارع، فوجدنا البرج بدأ يتمايل ويتزحزح عن مكانه"، موضحةً أنه تسبب في حدوث فراغ وفاصل كبير بين جدرانه وجدران العقار الذي تسكنه، مشيرةً إلى أن الأهالي علموا بأن صاحب الأرض المجاورة للبرج بدأ في حفر أساسات لبناء برج جديد بأعماق وصلت إلى أساس البرج الآيل للسقوط، ما أدى إلى ميل البرج بنسبة أكبر وتساقط الجدار الجانبي.
وتابعت ربة المنزل: "توجه السكان إلى الحي وقدموا شكاوى عديدة، إلا أنها لم تجد أي تجاوب من المسئولين"، مؤكدًة أن خرسانات من جدران وأسطح البرج بدأت في التساقط مع هبوب الرياح وتغير الطقس.
- كارثة محققة
وأضافت صباح علي: "تركنا منازلنا بعد ميل البرج، والأرضيات داخل الشقق أصبحت غير مستقيمة، وتقدمنا بشكاوى عديدة لرئاسة الحي لينقذنا من كارثة تكاد تحدث في أي لحظة، ولكن لم نجد أي تدخل من قبل المسئولين"، مشيرةً إلى أن الأهالي تحدثوا مع الشخص الذي يقوم بالحفر بجوار البرج حتى لا يتسبب في خسائر أكبر، إلا أنه أكد لهم أنه سيقوم ببناء عقار مجاور للبرج الآيل للسقوط حتى يعود لمكانه الأصلي، على حد قولهم، مؤكدةً أن هذا الكلام غير صحيح بالمرة، مستدركة: "اضطررنا للعودة إلى شققنا بالبرج بسبب بداية العام الدراسي.
- تحرير محاضر ضد السكان
ويضيف حسن علي، أحد أهالي المنطقة، أن حفر الأساس المجاور للبرج تسبب في نقل العقار من مكانه، وبعد ذلك قال صاحب الأرض والمتسبب في الكارثة إن البرج الآن ثابت ولن ينهار، لافتًا إلى أن الأهالي فوجئوا بالحي يُحرر محاضر ضد السكان الضحايا وكأنهم مذنبون، على الرغم من أنهم دفعوا جميع أموالهم لشراء تلك الشقق، معلقين على هذا التصرف، قائلين: «نموت تحت أنقاض العمارة طالما أن البديل هو العيش في الشارع بسبب غياب المسئولين».
- 30 أسرة مهددة بالموت
في السياق ذاته، تقول الحاجة حمدية، إحدى سكان العمارة المجاورة للبرج، إن وضع البرج يسوء يومًا بعد يوم، وحياة أكثر من 30 أسرة مهددة بالموت في أي لحظة، موضحة أن البرج مكون من 15 طابق، ويوجد به 30 شقة، ولا تهتم الدولة بحياة المواطنين، لافتةً إلى أنه إذا سقط البرج سيسقط على عمارات شارع بأكمله، والفاصل بين العمارة وباقي العمارات يزداد اتساعًا يومًا بعد يوم، والأهالي يسمعون أصوات تساقط الطوب والخرسانة كل ليلة، متسائلةً: لماذا لا تتحرك الحكومة إلا بعد وقوع الكارثة.
- أكبر مقاولي مصر
يقول محمد صبري، موظف، إن صاحب البرج هو من أكبر المقاولين في مصر، وباع الشقق للسكان وهرب إلى المملكة العربية السعودية، بعدما أوهم سكان البرج بمنحهم شققا جديدة ببرج آخر، ووعد أيضًا المقاول القائم بالحفر بقيامه ببناء برج جديد بسرعة ملاصق للبرج الآيل للسقوط، وذلك بحجة انقاذ الجدران من التساقط، وتزويد الخرسانات في البناء المجاور رغم أن الأساسات قد إنهارت ولن ينقذها أي بناء ملاصق للبرج.
- نقل رئيس الحي
وكان المهندس أسامة السقعان، رئيس حي بولاق السابق، قد وعد بعرض الأمر على لجنة من كلية الهندسة بجامعة القاهرة، وستتولى اللجنة تنكيس العمارة وهو ما لم يحدث، وفوجئ الأهالي بنقل رئيس الحي بعدها.
ومن جهته، أكد المهندس نادر سعيد، رئيس حي بولاق الدكرور، لبوابة «صوت الأمة»، أنه تولى منصب رئاسة الحي منذ بضعة أيام، وقد أصدر تعليماته بسرعة كتابة تقرير مفصل عن العقار للعرض على محافظ الجيزة لبحث الأزمة.