وزير الخارجية لـ«سي إن إن»: 30 يونيو انتفاضة شعبية وليست انقلابا.. ونرفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.. مصر تتعاون مع المعارضة الوطنية في سوريا

الأربعاء، 07 ديسمبر 2016 08:07 م
وزير الخارجية لـ«سي إن إن»: 30 يونيو انتفاضة شعبية وليست انقلابا.. ونرفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.. مصر تتعاون مع المعارضة الوطنية في سوريا
بيشوي رمزي


"ليس انقلابا ولكنها انتفاضة شعبية"، هكذا بدأ وزير الخارجية سامح شكري حواره مع قناة "سي إن إن" الأمريكية، حينما وصف مقدم الحوار ثورة 30 يونيو بالانقلاب العسكري، موضحا أن العلاقات المصرية الأمريكية لها قيمتها ودائما ما تكون بناءه.

وأضاف شكري أن زيارته الحالية للعاصمة الأمريكية واشنطن قدمت فرصة جيدة له للقاء نظيره الأمريكي جون كيري، موضحا أنهما وقعا اتفاقا من شأنه حماية التراث والآثار المصرية.

وقال شكري "دعنى أرفض المقدمة التي بدأت بها الحوار، إنه ليس انقلابا ولكنها كانت انتفاضة شعبية، وقد شاركت بنفسي بها مع حوالي 30 مليون مصري أخرين. الجيش لم يقم بتنظيمها، بينما اقتصر دوره على حمايتها وصياغة خارطة طريق بالاشتراك مع كافة الأطياف السياسية حيث توافقوا جميعا على خلع مرسي والبدء في طريق جديد."

وأضاف وزير الخارجية أن مرسي بالفعل سوف يبقى في السجن للمدة التي حكم عليه بها من قبل القضاء، موضحا أنه تم تبرئته من بعض القضايا التي تم اتهامه بها، ولكنه أدين بالفعل في البعض الأخر، حيث أن مدة الأحكام التي حصل عليها حتى الآن حوالي 25 عام في السجن.

وأشاد شكري باللقاء الذي جمعه مع نائب الرئيس الأمريكي مارك بينس، مؤكدا أنه حمل رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسي لنظيره الأمريكي تدور حول أهمية العلاقات المصرية الأمريكية ذات الطبيعة الاستراتيجية، وكذلك ضرورة التعامل بصورة أكثر فاعلية مع التحديات المشتركة والتي ترتبط بالاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وكذلك استعادة الأمن والاستقرار في دول المنطقة، موضحا أن دور مصر يبقى أساسيا في تحقيق الاستقرار ومجابهة التيارات المتطرفة.

وردا على سؤال حول قيام مصر بمناقشة الرؤى التي طرحها الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب حول كيفية التعامل مع المسلمين، أكد شكري أن هذه الموضوعات ليست محلا للنقاش مع جانب مصر، لأنها ترتبط بالداخل الأمريكي، موضحا "أننا لا نتدخل في القضايا أو التشريعات المتعلقة بالشئون الداخلية للدول الأخرى."

وأوضح شكري أن العلاقات بين الأجهزة الأمنية في مصر الولايات المتحدة تتمتع بقوتها الكافية، موضحا أن النقاش الذي دار بينه وبين الشركاء الأمريكيين تناول العديد من القضايا المتعلقة بسياسات الإصلاح والتنمية، في ظل الحاجة إلى الاستفادة من الخبرة الأمريكية في هذا الإطار، إلا أن الحكومة المصرية لها رؤيتها حول ما يحتاجه المجتمع المصري والكيفية التي يمكن من خلالها تحقيق الإصلاح.

وحول الوضع في سوريا، يقول شكري أن مصر تقوم بدور كبير من أجل إيجاد حل للأزمة الإنسانية هناك، حيث أن الجانب المصري تعاون مع اسبانيا ونيوزلندا من أجل الوصول إلى قرار أممي من شأنه إنهاء معاناة السوري، موضحا أن مصر تتشاور بالفعل مع المعارضة في سوريا.

وأضاف، ردا على سؤال حول ما إذا كانت مصر تدعم المعارضة السورية أم النظام، أن "الحكومة المصرية تدعم الشعب السوري، نتعاون بقوة مع المعارضة الوطنية، كما نتعاون كذلك مع مبعوث الأمم المتحدة، ونسعى للوصول إلى حل سلمي للأزمة الراهنة، حيث أن استمرار العنف لخمسة سنوات يعني أنه لا يوجد حل عسكري للأزمة السورية، وبالتالي فإن هناك ضرورة لحل سياسي."

واختتم شكري حديثه بقوله أن المعارضة السورية والشعب السوري يستحقان أن يجدا الفرصة المواتية لصياغة مستقبل بلادهم في المرحلة المقبلة، وذلك من خلال عملية سياسية سلمية، وهو الأمر الذي يقع على عاتق مجلس الأمن والمجتمع الدولي، وذلك لحماية السوريين، والذين عانوا من جراء مقتل الآلاف وتشريد الملايين.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق