فريق من مركز «كارتر» يلتقي مسئولين سودانيين لبحث السلام مع الحركات المسلحة

التقى فريق من مركز "كارتر" الأمريكي، أمس الأربعاء بالخرطوم، عددا من المسئولين السودانيين من مكتب رئيس الجمهورية والبرلمان وغيرهم، ومشاركين في عملية الحوار الوطني، وذلك لمناقشة فرص إنجاح مفاوضات السلام بين الحكومة والحركات المسلحة في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق.

وأوضح المركز، في بيان صحفي، أن الاجتماعات ليست جزءا من الوساطة الرسمية التي يرعاها الاتحاد الإفريقي، مشيرا إلى أنها اجتماعات استقصائية استكشافية، تهدف لبدء التعرف على النقاط المشتركة وسط الأحزاب والقوى السودانية الرئيسية.

وكشف البيان أن المركز يخطط لعقد ثلاثة اجتماعات خلال الأيام القادمة مع خبراء ولاعبين سياسيين سودانيين لمناقشة إمكانات السلام في السودان، لافتا إلى أنه من المنتظر أن يلتقي الفريق أيضا مع ممثلين للمجموعات السودانية المدافعة عن مصالح النساء والشباب والمجتمعات التقليدية والشرائح الضعيفة، فضلا عن المعارضة السياسية والمسلحة.

يذكر أن الحكومة السودانية تقاتل متمردي الحركة الشعبية - شمال، في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق منذ عام 2011، ومجموعة حركات مسلحة في إقليم دارفور منذ عام 2003.

وتعثرت جهود المفاوضات والتسوية السياسية بعد أن علقت الآلية الأفريقية رفيعة المستوى بقيادة ثابو أمبيكي، المباحثات بين الحكومة السودانية والمسلحين بأديس أبابا، حول مساري دارفور والمنطقتين "جنوب كردفان والنيل الأزرق" في أغسطس الماضي.

وكان الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر أسس مركز "كارتر" في عام 1982، بوصفه منظمة غير حكومية لا تهدف إلى الربح.

وفي عام 2002 حصل جيمي كارتر على جائزة "نوبل" للسلام لعمله على إيجاد حلول سلمية للصراعات الدولية، وتعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان والتنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال المركز.