هكذا تعوِّدين طفلك على فراقك دون ضرر نفسي

الخميس، 08 ديسمبر 2016 01:39 م
هكذا تعوِّدين طفلك على فراقك دون ضرر نفسي

من المعلوم أن القلق الذي يصاحب الابتعاد عن الأم هو شعور صعب جدًا لكنه يبقى أمرًا عاديًا، ومرحلة من مراحل نمو الطفل لكن يمكن التغلب على تلك المشكلة.

إن كنت تتساءلين حول مدى أهميتك في حياته، فحاولي الابتعاد عن طفلك عندما يكون منغمسًا في أدوات التلوين، فقد يبدو مبتهجًا حينها قد يبدأ في البكاء، بصراحة قد يكون هذا أمرًا رائعًا في بعض الأحيان أن يكون لديك شخص تحبينه كثيرًا، ويمكن أن ينهار لمجرد ذهابك إلى الحمام، يمكن اعتبار ذلك أمرًا جيدًا يجعلك تشعرين بالتميز، لكن من المؤكد أن لهذا الأمر بعض السلبيات، التي ربما تعرَّضتِ للبعض منها،حسب صحيفة “هافينجتون بوست” الأمريكية:

1 ـ إنه أمر غير مريح.. بل “مزعج”

نعم، استعمال تلك الكلمة لوصف التعلق قد يكون أمرًا رهيبًا، لكن بصراحة كيف يمكن أن تصفي الصرخات التي ترتفع عند محاولتك الابتعاد عن طفلك لمسافة قصيرة؟

2 ـ يسبب الشعور بالذنب

قد يكون الأمر متعلقًا بالعمل، أو إيصال الأبناء للمدرسة، أو مجرد دخولك للحمام، في كل الحالات عليك أن تبتعدي عن طفلك، الأمر الذي سيجعله يفزع، بالتالي ستشعرين بالذنب، وبطبيعة الحال فإن تربية الأبناء مرتبطة بعقدة الذنب، ومن المؤكد أنك تقومين بكل الأخطاء التي ستجعل صغيرك بحاجة إلى العلاج في فترة لاحقة من الحياة، لكن إحساسك بالذنب لذهابك إلى الحمام هو أمر مبالغ فيه نوعًا ما.

3 ـ أمر مؤلم بالنسبة لطفلك

لا نريد أن نستهين بشعورك بالذنب إلا أن ما يشعر به طفلك أسوأ من ذلك بكثير، تخيل أن تكون غواصًا، ثم يبتعد عنك خزان الأكسجين الخاص بك، فأنتِ تمثلين الحياة بالنسبة لطفلك، الحل يكمن في التعود، أو التكيُّف، والهدف هو إقناع ابنك بأنه آمن من دونك، وليس إرساء محيط يتحكم فيه ابنك بكل تحركاتك.

نعم، تعلق طفلك بك أمر مهم جدًا، لكن يجب أن تؤمني بقوة ذلك التعلق، فهو لن ينقطع إذا ابتعدت عن ابنك بين الحين والآخر، وهنالك أفكارًا أخرى مهمة أيضًا: مثل أن يكون لنا ثقة بأن الناس إن غادروا فإنهم سيعودون، وأنه يوجد أكثر من شخص بإمكانه الحرص على أن تكون في أمان.

بإمكانك ترسيخ هذه الأفكار عند ابنك من خلال ألعاب، مثل “الغميضة” أو “الاستغماية”التي تختبئين فيها لمدة ثوانٍ قليلة ثم تعيدين الظهور مرة أخرى، أو أن تقصي عليه قصصًا عن الانفصال ثم إعادة التجمع، أو أن تؤكدي له أن “الأم تعود دائمًا”، لكن كل هذا ليس إلا مقدمة، فإن العمل الحقيقي يبدأ عندما يحين الوقت لتودعي طفلك الذي يصرخ، وإليك هذه النصائح التي قد تساعدك:

1ـ لا تنتظري إلى أن يصبح طفلك منغمسًا مع جليسة الأطفال، ثم تتسللين قد ينقذكِ هذا، لكنها طريقة حمقاء.

2ـ لا تودِّعي ابنك ثم تعودي لتهدئته إذا ما بدأ في البكاء، هذا قد يُربِكه ويجعلك تتأخرين، ويزعج جليسة طفلك أيضًا.

3ـ تظاهري بالسعادة، نعم، أنت تشعرين بالتوتر، لكن لا تدعي طفلك يعرف ذلك، فهو لن يفهم أن قلقك ينبع من الحب ومن الشعور بالذنب والإحباط.

4ـ عندما يحين الوقت لترحلي، ارحلي، ولا ترحلي فقط، بل امنحيه وداعًا يمنحه ثقة، وعند خروجك من الباب ذكِّريه أنه بمأمن من دونك، ذلك سيطمئنه وسيطمئنك أنتِ أيضًا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق