الدولار يواصل التضخم.. تخطى حاجز الـ«18 جنيها» في البنوك المصرية.. و«الجارحي»: نتائج تحرير أسعار صرف الجنيه فاقت توقعات الحكومة
الخميس، 08 ديسمبر 2016 04:25 م
واصل عملاق العملات الأجنبية «الدولار» ارتفاعه أمام الجنيه المصري خلال النصف الثاني من تعاملات اليوم الخميس، ليتخطى حاجز الـ 18 جنيها في أغلب البنوك المصرية،
وسجل سعر بيع الدولار في بنوك الأهلي المصري والقاهرة قيمة 18.1 جنيه، بزيادة حوالي 15 قرشا عن تعاملات يوم الأربعاء.
وأعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أن معـدل التضخم السنـوي سجـل «20.2%» لشهـر نوفمبر 2016 مقارنـة بشهر نوفمبر 2015.
كما أرجع الجهاز الزيادة الملحوظة في معدلات التغير الشهرية والسنوية انعكاسات وآثــار قرار تحرير سعر صرف الجنيه في مقابل الدولار والعملات الأجنبية الأخرى وقـرار زيادة أسعار المواد البترولية.
وارتفع سعر البيع إلى مستوى 18.25 جنيه في البنك التجاري الدولي، والعربي الأفريقي الدولي إلى 18.2 جنيه.
وسجل سعر شراء الدولار في بنكي «الأهلي المصري والقاهرة» 17.9جنيه، وفي «بنك مصر» 17.92 جنيه، وفي «التجاري الدولي» 17.95 جنيه.
وكشف عمرو الجارحي، وزير المالية، في تصريحات صحفية، عن الاتجاه لطرح سندات دولارية بقيمة 2.5 إلى 3 مليارات دولار في الاسواق العالمية خلال النصف الأول من يناير المقبل على أن يتم طرح شريحة أخرى من السندات بذات القيمة تقريبا في النصف الثاني من عام 2017، مرجعا تعديل وزارة المالية لموعد الطرح الذي كان مقررا الشهر الحالي إلى عدم استقرار أسواق المال العالمية بسبب الانتخابات الأمريكية.
وبحسب بيانات جهاز التعبئة والإحصاء، فقد ارتفعت مجموعة اللحوم والدواجن بنسبة «18.9%» لتساهم بمقدار «2.60» فـي معدل التغيـر السنـوي بسبب ارتفـاع أسعـار مجموعة اللحـوم الحمـراء الطـازجة والمجمدة بنسبة «21.7%»، مجموعـة الدواجن بنسبة «14.6%».
كما سجل قسم النقل والموصلات ارتفاعًا قدره «21.6%» ليساهم بمقدار «0.80» في معــدل التغيــر السنـوى بسـبب ارتفــاع أسعــار مجموعـة شــراء المركبات بنسبة «39.7%»، ومجموعة المُنفق على النقل الخاص بنسبة «26.2%»، ومجموعة خدمات النقل بنسبة «15.5%».
وسجل قســم السلع والخدمـات المتنوعة ارتفاعــًا قــدره «25.2%» ليســاهم بمقدار «0.56» فـي معـدل التغيـر السنوي بسـبب ارتفـاع أسعـار مجموعة العناية الشخصية بنسبة «23.1%»، ومجموعة الذهب بنسبة «80.7%».
وأكد وزير المالية أن نتائج تحرير أسعار صرف الجنيه فاقت توقعات الحكومة، متوقعًا أن تتجه معدلات التضخم نحو اتجاه نزولي إلى مستوى 10% خلال الأشهر المقبلة بعد إصلاح منظومة التعامل مع الدولار، لافتا إلى أنه منذ تحرير سعر الصرف وحتى 20 نوفمبر الماضي وصلت الاستثمارات الأجنبية في أذون وسندات الخزانة المصرية لنحو 500 مليون دولار، متوقعا أن ترتفع تلك الأرقام مع ضخ استثمارات الأجانب في الأسهم المصرية لتفوق مستويات عام 2010 التي بلغت من 10 إلى 12 مليار دولار، خاصة أن هناك مستويات سيولة مرتفعة في الأسواق العالمية أكبر بكثير من معدلات عام 2010.
وأشار الوزير إلى أن الفترة التي أعقبت عام 2010 وما شهدته من تعاقب الحكومات والأوضاع غير المستقرة التي مرت بها مصر أدت إلى ضعف أداء كثير من مؤسسات الدولة، خاصة فما يتعلق ببرامج تدريب العمالة ومتابعة الأداء ورفع الكفاءة، وهو ما نعمل على معالجته حاليا، خاصة ما يتعلق بكفاءة العمل بمصالح الضرائب والجمارك بوجه عام من أجل رفع مساهمة الإيرادات الضريبية في الناتج المحلي الإجمالي بصفة تدريجية لتصل إلى 16% خلال 5 سنوات مقابل 12.5% حاليا.