اقتراح فلسطيني بتخصيص الأمم المتحدة موازنة ثابتة للأونروا

أكد مدير عام دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية أحمد حنون، أن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، تشهد تراجعا مستمرا في مستوى خدماتها المقدمة للاجئين في المخيمات، جراء الأزمة المالية التي تعاني منها ميزانيتها الاعتيادية.

جاء ذلك في ورقة عمل بعنوان "برامج وكالة الغوث بين التقشف والتقليصات" قدمها حنون لمؤتمر حق العودة والكرامة للمرأة الفلسطينية الذي نظمته وزارة شؤون المرأة والاتحاد العام للمرأة الفلسطينية ومنتدى المنظمات الأهلية في مدينة رام الله، على هامش اختتام فعاليات حملة مناهضة العنف ضد المرأة الفلسطينية.

وقال حنون إن الأزمة المالية الحادة التي تعاني منها وكالة الغوث نتيجة العجز المالي في ميزانيتها، تعود إلى انخفاض قيمة المساهمات المالية من الدول المانحة، إلى جانب اشتراط بعض الدول المانحة التزام الأونروا بتنفيذ برامج خاصة للاجئين الفلسطينيين خارج نطاق برامجها الرئيسية، والتي غالباً ما تكون على حساب تغذية الميزانية العادية المخصصة للإنفاق على خدمات التعليم والصحة والمساعدات الاجتماعية، التي تشهد تقليصاً وتراجعاً مستمرين، وأدت إلى مشكلات متفاقمة انعكست على أوضاع اللاجئين ومتطلبات تلبية احتياجاتهم الأساسية.

وأكد حنون أن تقليص الخدمات لا يعالج المشكلة وأن حلها يتم من خلال قيام الأمم المتحدة بتوفير شبكة أمان للميزانية الاعتيادية للأونروا، أو تخصيص موازنة ثابتة لها حتى لا تكون رهينة اشتراطات الدول المانحة.

وأشار إلى أن أكثر من 70 في المئة من المدارس التابعة للأونروا تعمل بنظام الفترتين، وأن متوسط عدد الطلبة في الغرفة الصفية الواحدة من 40 إلى 50 طالباً، مما يرهق الطالب والمعلم في آن، ويؤثر على جدوى العملية التعليمية.