أسرة «مرسي» تقاطع «الإخوان» لتجاهلهم المعزول
الجمعة، 09 ديسمبر 2016 02:27 م
شد وجذب، وخناقات سرية، بين جماعة الإخوان الإرهابية وأسرة الرئيس المعزول محمد مرسي بسبب تجاهل الجماعة المعزول وعدم ضمه إلى أي من مبادراتها وشروطها للمصالحة مع الدولة.
اشتعلت الأزمة بين أسرة المعزول والجماعة بشكل رسمي بعد الوثيقة التي أطلقتها الجماعة باسم المبادئ الـ7 أو المبادئ الثورية التي لن تتنازل الجماعة عنها تحت أي بند من البنود، ولم تشمل تلك الوثيقة ولو حتى اسم الرئيس المعزول محمد مرسي، وشملت عدة بنود أبرزها الإفراج عن سجناء الجماعة، عمل انتخابات رئاسية جديدة، إيقاف تنفيذ كل أحكام الإعدام دون الإشارة مطلقا لمرسي.
وبسبب هذه الوثيقة تواصل أسامة محمد مرسي نجل الرئيس المعزول مرسي والمتحدث الرسمي باسم أسرته قبل القبض عليه بأيام قليلة مع عدد من قيادات الجماعة، وشن هجوما ضاريا عليهم بسبب تجاهلهم والده، سواء من خلال المطالبة بعودته إلى سدة الحكم في مصر أو حتى المطالبة بالإفراج عنه ضمن البنود الأساسية لأي مبادرة للمصالحة بين الجماعة والنظام المصري الحالي، وتجاهل قيادات الإخوان كل مكالمات أسامة مرسي دون أن يعطوه ردا واضحا عن سر تجاهلهم والده بشكل تام طوال الفترة الماضية.
أسامة مرسي أبدى غضبه واستياءه الشديد من موقف الجماعة وقياداتها القديمة منه ومن والده، وقرر أن ينضم لجبهة شباب الإخوان المعارضة للمرشد المؤقت محمود عزت، في ظل استمرار تمسكها بوالده رئيسا لمصر، ورفضها أي مبادرات للصلح مع الدولة والإخوان، وبدأ في إعلان دعمه صراحة لها من خلال منشوراته على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
نجل المعزول في أيامه الأخير قبل القبض عليه قرر أيضا عدم التحدث باسم الإخوان مرة أخرى والاكتفاء بالتحدث باسم والده فقط كما فعلت الجماعة بقياداتها القديمة الذين توقفوا عن الحديث عن مرسي وبدأوا يتحدثون باسم الإخوان فقط.
الحرب الحالية بين أسرة مرسي والإخوان، يحرص طرفاها على أن تظل "باردة" حتى لا تتسرب لوسائل الإعلام خوفا من أن يشمت الشعب المصري من الجماعة الإرهابية والرئيس المعزول بسبب خلافاتهم الحالية، وتحاول الجماعة تهدئة غضب أسرة المعزول، فأصدرت بيانًا صحفيًّا تستنكر فيه القبض على أسامة محمد مرسي وتدعو منظمات ومؤسسات حقوقية دولية التدخل للإفراج عنه.