جون كيلي.. «قاتل العراقيين» وزيرا لداخلية أمريكا
الجمعة، 09 ديسمبر 2016 08:01 م
أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب عن اختيار الجنرال العسكري المتقاعد جون كيلي ليتولى منصب وزير الأمن الداخلي في الإدارة الأمريكية الجديدة، التي من المقرر أن تتولى عملها في 20 يناير المقبل، ليصبح ثالث العسكريين الذين يتولوا مناصب كبيرة في إدارة الرئيس الأمريكي الجديد.
كان كيلي قد خدم في قوات مشاة البحرية الأمريكية حوالي 40 عامًا، ليشارك خلالها في عدد كبير من الحروب بداية من حرب تحرير الكويت عام 1991 والغزو الأمريكي للعراق عام 2003، ليتولى بعد ذلك منصب قائد القيادة الجنوبية العسكرية والتي تشرف على حماية الولايات المتحدة من التهديدات القادمة من أمريكا اللاتينية.
ويعد كيلي ثالث جنرال يعينه ترامب في إدارته الجديدة بعد جيمس ماتيس وزير الدفاع ومايكل فلين مستشار الأمن القومي، وهو الأمر الذي يعكس أهمية الدور الذي يلعبه العسكريين في الإدارة الجديدة، في ضوء تعهدات ترامب بتوسيع نطاق الحرب على التنظيمات الإرهابية في مقدمتها تنظيم الدولة الإسلامية «داعش».
الخبرة الكبيرة التي يمتلكها كيلي ستؤهله إلى حد كبير في دوره كوزير للأمن الداخلي بالولايات المتحدة في ضوء التهديدات الكبيرة التي تواجهها الولايات المتحدة من جراء صعود التنظيمات الإرهابية في المرحلة المقبلة.
ولد كيلي في مدينة في مدينة بوسطن بولاية ماساتشوستس الأمريكية عام 1950، والتحق بقوات مشاة البحرية الأمريكية عام 1970 ثم نقل على صفوف الاحتياط عام 1972، ليكمل دراسته في جامعة ماساتشوستس، ليعود للانضمام إلى مدرسة ضباط المارينز عام 1975 ليتخرج فيها برتبة ملازم ثان عام 1976.
يعد الدور الذي لعبه كيلي خلال إشرافه على معتقل جوانتانامو أحد الأدوار التي تثير الجدل حول اختياره من قبل ترامب، حيث كان كيلي أكثر المدافعين عن ضد الاتهامات التي دارت حول تعذيب المعتقلين داخل المعتقل، وهو الأمر الذي يثير التساؤلات حول الكيفية التي تنتوي الإدارة الجديدة اتباعها في التعامل مع المعتقلين الذي يشتبه في تورطهم بجرائم تتعلق بالإرهاب خلال المرحلة المقبلة.
كيلي لديه موقفا معارضا للدور الذي تلعبه النساء في المؤسسة العسكرية الأمريكية، كما أنه سوف يحمل كذلك رؤية خاصة بالنسبة للدور الأمريكي في أفغانستان، خاصة وأنه فقد أحد أبناؤه هناك، أثناء أحد المعارك التي خاضتها القوات الأمريكية مع ضد ميليشيات طالبان، ولذا فهو أحد أشد الداعمين لاستمرار المعركة ضد التنظيم حتى القضاء عليه نهائيا.
وفيما يخص جدار ترامب العازل، يشارك كيلي ترامب في وجهة النظر حول أن دخول المهاجرين غير المسجلين إلى الولايات المتحدة عن طريق المكسيك هو تهديد وجودي لأمن الولايات المتحدة، وقد أشار ترامب في مقابلة تلفزيونية مع شبكة فوكس نيوز الأمريكية إلى أن كيلي سيكون مسؤولا مسؤولية مباشرة عن بناء وتأمين الجدار الحدودي بين الولايات المتحدة والمكسيك.