البنتاجون يعرض مقترحات جديدة لمحاربة «داعش» على إدارة ترامب

ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، الصادرة اليوم السبت، نقلا عن مسئولين عسكريين وآخرين في الكونجرس، أن وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» تضع مقترحات أكثر صرامة لعرضها على إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب من أجل تكثيف الحملة الأمريكية ضد تنظيم «داعش»، بما يحد من إشراف البيت الأبيض على القرارات التنفيذية وينقل بعض السلطات التكتيكية إلى وزارة الدفاع.

وأفادت الصحيفة، في تقرير لها بثته على موقعها الإلكتروني، أن المقترحات في هذا الصدد يتم تجميعها وتوثيقها تحسبا لمطالب الرئيس المنتخب دونالد ترامب وفريقه، الذي دعا في السابق إلى تشديد الحملة العسكرية الأمريكية ضد «داعش».

ونسبت الصحيفة، إلى مسئولين عسكريين قولهم إنهم يدرسون عرض هذه المقترحات على عدد من الأصعدة، فمن المرجح أن تشمل مقترحات تخفيف القيود المفروضة على تحديد عدد القوات الأمريكية اللازمة للقيام بمهمة معينة وتخفيف القواعد التي تحدد المستوى مراجعة واشنطن للإجراءات قبل تنفيذ الغارات الجوية أو القيام بعمليات معينة.

وأوضح المسئولون، أن التوصيات المحتملة في هذا الشأن قد لا تشمل تغييرا جذريا في استراتيجية واشنطن لمحاربة تنظيم «داعش»، التي تعتمد في الأساس على القوات المحلية وعلى عدد قليل نسبيا من المستشارين الأمريكيين، ولكنها قد تسمح للإدارة الجديدة بتخويل إصدار بعض القرارات المهمة إلى وزارة الدفاع.

وأضاف المسؤولون: «استعدادات البنتاجون للانتقال لإدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب تشبه استعداداتها التي تتخذها لاستقبال أي إدارة جديدة، فعندما تولى الرئيس باراك أوباما مهام منصبه في عام 2009 بخطط تهدف لإنهاء الوجود الأمريكي في العراق وأفغانستان، عرض البنتاجون مقترحات تحاكي أهداف الرئيس الجديد في هذا الصدد».

من جانبه، قال الجنرال المتقاعد مايكل فلين، المرشح لتولي منصب مستشار الأمن القومي في إدارة ترامب، إن الإدارة الجديدة ستعيد تقييم كامل لجميع السلطات الموضوعة تحت تصرف الجيش لتنفيذ المعركة ضد تنظيم «داعش».

واعتبرت وول ستريت جورنال، أن أبرز المقترحات الجديدة تتمثل في إمكانية نشر المزيد من القوات الأمريكية لمحاربة «داعش»، وهو عكس النهج الذي اتبعته إدارة الرئيس أوباما؛ حيث اعتمدت بشكل أساسي على القوات المحلية بما أثار انتقادات من جانب الجمهوريين وبعض العسكريين اللذين اتهموا البيت الأبيض بالحذر والتردد بشكل مفرط عندما توضع أمامه مطالب إجراء العمليات.