مفتي الجمهورية: الإسلام سبق المواثيق الدولية الحديثة في إقراره لحقوق الإنسان

السبت، 10 ديسمبر 2016 03:20 م
مفتي الجمهورية: الإسلام سبق المواثيق الدولية الحديثة في إقراره لحقوق الإنسان
مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام

قال مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام إن الإسلام سبق المواثيق الدولية الحديثة في إقراره لحقوق الإنسان، موضحا أن حقوق الإنسان في الإسلام أكثر عمقًا وأشد إلزامًا من المواثيق الدولية، خاصة أن المواثيق الدولية إعتبرتها مجرد توصيات أو أحكام أدبية أما في الإسلام فهي فريضة تتمتع بضمانات جزائية، حيث إن للسلطة العامة حق الإجبار على تنفيذ هذه الفريضة.

وأضاف مفتى الحمهورية في بيان له اليوم السبت بمناسبة ذكرى الميثاق العالمي لحقوق الإنسان أن الإسلام هو الحضارة الوحيدة التي قدمت مفهومًا متكاملًا لحقوق الإنسان، مشيرًا إلى أن نظرة الإسلام للإنسان والتي تمثل مكونًا أساسيًا لعقل المسلم حيث أنها نظرة منبثقة من نظرة المسلم للكون فهو يرى الكون يسبح لله.

وأشار إلى أن الإسلام وضع ضمانات لضمان تطبيق حقوق الإنسان حيث جعلها جزءا من الدين جاءت في أحكام إلهية تكليفية لها قدسية تحد من العبث بها، وتجعلها أمانة في عنق كل المؤمنين، كون حقوق الإنسان تمثل عقيدة وسلوكًا طبيعيًا للإنسان.

وأوضح أن تتبع المصادر الإسلامية يؤكد أن الإسلام قد أعطى الإنسان عمومًا كإنسان دون تفرقة بين لون وجنس ودين مجموعة من الحقوق تحفظ عليه نظرة الإسلام إليه بوصفه سيدًا في هذا الكون، وهذه الحقوق كثيرة جدًا سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية وحقوق الأسرة وحقوق المرأة وحقوق الطفل وغيرها، ومن تلك الحقوق التي ضمنها الإسلام للبشر جميعًا مجموعة من الحقوق الأساسية كحق الحياة وحق الحرية وحق المساواة.

وأشار إلى أن الإسلام في نظرته لهذه الحقوق لم يعتبرها مجرد حقوق يجوز للفرد أوالجماعة أن يتنازل عنها أوعن بعضها، وإنما هي ضرورات إنسانية فردية كانت أوجماعية، ولا سبيل إلى حياة الإنسان بدونها، موضحا أن تلك الحقوق الإنسانية والحفاظ عليها ليست مجرد حق للإنسان فحسب، بل هي واجب على كل إنسان أيضًا يأثم هو في ذاته فردًا أو جماعة إذا هو فرط فيها، فضلًا عن الإثم الذي يلحق كل من يحول بين الإنسان وبين تحقيق هذه الضرورات.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق