«امسك بالحياة الأبدية..التي إليها دعيت» آخر كلمات «عروس السماء»
الأحد، 11 ديسمبر 2016 04:54 م
«قتل.. دمار.. خراب.. دون التفرقة بين مسلم أو مسيحى.. أو رجل أو امرأة أو طفل صغير، مدني أو عسكري، وكأن الجماعات الإرهابية تعاهدت على هدف واحد وهو تصفية دماء المصريين جميعا».
«نيفين عادل» فتاة قبطية في مُقتبل عمرها أهداها القدر الشهادة، لم تعلم الفتاة السمراء ذات الشعر القصير والابتسامة الملائكية، أن الكلمات المنقوشة على الحجر الذي ركنت إليه باسمة، في صورتها الشخصية علي موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، ومكتوب عليه «امسك بالحياة الأبدية.. التي إليها دعيت»، أنها تعبر عن مصيرها.
لم يأت ببالها أثناء خروجها اليوم من منزلها لتؤدي الصلاة، وتضئ شمعة تودع بها العام الماضي وتتمنى ما تريده للعام المقبل، وتضع أمانيها تحت إرادة ربِها، أن العمليات الإرهابية الخسيسة ستحول دعاءها إلى الدعاء لها بالرحمة.
فتاة قررت أن تعيش وتعمل وتتعلم ولا تنسى صلاواتها ولا تنسى طريق كنيستها التي خرجت منها عروس في سماء اليوم، ساعات ودقائق تمر عليها داخل كنيستها، تنتظر رفع الأجراس لتهنئ صديقاتها وجيرانها بنهاية العام، وبدلاً من صوت الأجراس تسمع «نيفين» صوت الانفجار الذي أنهى حياتها وحياة من حولها، كأنها كانت جلسة الوداع.
«نيفين» كانت واحدة من بين 23 شهيدا ارتقوا إلى السماء بعد الانفجار الذي وقع داخل الكنيسة البطرسية الملاصقة للكاتدرائية المرقسية، صباح أمس الأحد.