وزير إعلام «الإخوان» يُملي على القرضاوي كلماته في خطاب «الفتنة».. ومحاولات ضم السعودية لمعسكر قطر وتركيا (فيديو)

مقطع فيديو تم نشره عبر موقع "يوتيوب" مساء أمس السبت؛ ليؤكد على مدى استمرار العلاقة الوطيدة بين رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الشيخ يوسف القرضاوي، وأعضاء جماعة "الإخوان"، وكُلًا من دولتي قطر وتركيا.

"الأمة تحتاج إلى القيادات.. أمتنا لا تجد من يقول لها نحن أمة إسلامية يا جماعة.. طيب أردوغان هو من يحمي الأمة الإسلامية، وأقولها حقيقة الرجل الذي يحمل هم الأمة الإسلامية في كل مكان، هو رجب طيب أردوغان، ويجب أن تكون الأمة الإسلامية معه.. إخواننا في قطر نشد على أزرهم ونحمي ظهرهم، وأيضًا إخواننا في السعودية، وها قد بدأوا يتحركون.. يجب أن يكون الخليج العربي وراءهم، يجب أن يكونوا عقلاء إذا كانوا عقلاء، ويعرفوا من هو العدو ومن هو الصديق، ومن هو البعيد ومن هو القريب...".

هكذا جاءت كلمات "القرضاوي" أو كما يُشتهر إعلاميًا بشيخ "الفتنة" حيث أحاديثه وخطاباته التي كثيرًا ما تحمل عبارات التحريض، وبث الفتنة بين الأمم وشعوب الوطن الواحد. وسريًعا ما يُلاحّظ من خلال كلماته هذه، التركيز على الموقف السعودي، ومُحاولة كسب المملكة وضمها إلى المُعسكر القطري التركي، المؤيد لجماعة "الإخوان"، خاصة في ظل ما يتم تداوله حول توتر في العلاقات المصرية السعودية خلال الآونة الأخيرة.

أيضًا تضمنت كلمات الشيخ الهارب من أحكام القضاء المصري، خلال تواجدُه في إسطنبول، الحديث عن فترة حُكم "الإخوان" بمصر، مُصرًا على عدم الإعتراف بالنظام المصري الحالي، والثناء على الرئيس المعزول، محمد مرسي، وجماعته.

ولم تقف كلمات "القرضاوي" عند هذا إلى الحد؛ بل تطرق إلى الأزمة العراقية، وأيضًا السورية، محل الجدل العربي خلال المرحلة الراهنة؛ داعيًا إلى ضرورة القتال والجهاد في حلب ضد النظام السوري، قائلًا: "لو كان عندي القدرة لذهبت مع الذاهبين والمُقاتلين.. ادعوا إخواني بأن يضربوا ويقتلوا هؤلاء الظالمين"، ويبدو أنه تناسى تواجُد ابنه الشاب عبدالرحمن يوسف القرضاوي، بتركيا، هاربًا بعيدًا عن الأحداث الجارية، مُنتهجًا نهج أبيه، حيث اكتفاءه بتوجيه النقد إلى النظام المصري، عبر "السوشيال ميديا".