إحسان الفقيه.. كاتبة مدعومة من قطر جرمت المسيحية من نوفمبر الماضي

الإثنين، 12 ديسمبر 2016 12:13 ص
إحسان الفقيه.. كاتبة مدعومة من قطر جرمت المسيحية من نوفمبر الماضي
شيريهان المنيري

اعلامية وكاتبة أردنية الجنسية، أثارت الكثير من الجدل في منطقة دول الخليج، على مدار السنوات الأخيرة الماضية، وخاصة منذ أحداث ثورات الربيع العربي في عام 2011.

بتصفُح حسابها عبر موقع التدوينات القصيرة، تويتر، سريعًا ما تجد تأييدًا وتعاطُفًا شديدًا مع جماعة "الإخوان"، والرئيس المعزول، محمد مرسي. ولكن الأمر الأبرز والأكثر غرابة تثبيتها لتغريدة بتاريخ 14 من نوفمبر الماضي، مفادها (لماذا لا نُجرِم المسيحية ولا نصف المسيحيين بالإرهابيين.. من الإرهابي الذي يستحق ألف قانون جاستا.. من الظالم فينا؟"، مُرفقة فيلم وثائقي من انتاجها يدعم فكرتها هذه، قامت بنشره على موقع "يوتيوب".

وبالبحث في مقالات "الفقيه" رصدت بوابة "صوت الأمة" أن تلك التغريدة، ليست الأولى من نوعها في إبداء العداء للمسيحيين والمسيحية، فقد سبق لها نشر مقال في فبراير عام 2015، بعنوان "لم نُجرِم المسيحية ولم نصفها بالإرهاب!!"، مُتناولة خلال سطورها الكثير من مواقف أمريكا والغرب، التي تدعم الفكر الإرهابي، على حد قولها، لكن العرب لم يفعلوا ذلك، مثلما فعل الغرب تجاه العرب.

وفي 17 إبريل من العام الجاري، كانت قد تساءلت عبر حسابها، على تويتر: "لماذا لا نُجرِم المسيحية ولم نصف المسيحيين بالإرهابيين.. ماذا فعلت أمريكا البروتستانتنية بالفيتناميين؟".

كما غردت عبر حسابها أمس الأحد، قائلة: "المُتدين المسيحي يقرأ كتب بات روبتسون، وجراهام بيل، وجيم ستيورات.. كلها تُحرض على القتل والذبح والتطرُف؛ ولكن بالطبع لن يحرقوها؛ فمن كتبها ليس بمُسلِم".

ومع مزيد من البحث تجد أن أغلب مقالات احسان الفقيه قد تم نشرها عبر "الوطن" القطرية وموقع عربي 21، المعروف أيضًا بوقوف قطر وراءه، هذا إلى جانب أحاديث الكثير من المُتابعين والمغردين الخليجيين حول تمويل ودعم قطر الشديد لها، وعلى الرغم من نفيها لذلك؛ إلا أن مصادر خليجية أكدت ذلك الدعم.

وبالفعل جاءت أبرز مقالاتها الداعمة لقطر والدفاع عنها وسياساتها، عبر موقع عربي 21، في 27 مارس من العام الجاري، بعنوان "قطر.. هل ترعى الإرهاب أم هى أباطيل وأسمار؟". إضافة إلى دعم مُشابه للرئيس رجب طيب أردوغان وسياساته بتركيا.

ولم يقف حد مُهاجمة "الفقيه" لمصر فقط؛ بل امتدت لدولة الإمارات العربية المتحدة، وكانت أبرز مواقفها التي أغضبت الإمارات؛ في يوليو من العام الجاري، عندما هاجمت حُكام الإمارات ومؤسسة طابا، مُتهمة ولي عهد ابوظبي، الشيخ محمد بن زايد، بأنه يعمل على إدماج الشأن الديني في الأمن الوطني، بسبب إعتبار النهج الصوفي جزءًا من الهوية الوطنية لجميع إمارات الإتحاد. كما دخلت في مشادة "تويترية" في الشهر ذاته، مع نائب الشرطة والأمن العام بدبي، الفريق ضاحي خلفان، واصفة إياه بـ"المُهرج" الإماراتي.

في أغسطس من العام الماضي، ارتدت "الفقيه" الحجاب، ذلك الأمر الذي لاقى جدلًا واسعًا، حيث شكك البعض في نواياها من ارتداءه، واتهمها بأن ذلك لتحقيق مصلحة شخصية فقط ولكنه تصرُف غير نابع من وازع ديني، في حين ردت هى نافيه ذلك بنشرها عبر حسابها على "تويتر": "اللهم إنك تعلم عني ما لا يعلمون، اللهم كل من طعن في شرفي وشكّك بأخلاقي أو شجّع وأيّد من ظلمني فانتقم منه يا الله، أنت حسبي ونعم الوكيل". ولكن أكد فريق آخر من مُتابعيها أن ارتداءها للحجاب ليس بالأمر المُفاجئ كما يرى البعض، وخاصة في ظل مواقفها المؤيدة للإخوان والتيار الإسلامي المُتشدد، إلى جانب إعجابها بكتب الشيخ أحمد بن تيمية، ومحمد عبدالوهاب، وغيرهم.

والجدير بالذكر أنها بدأت مؤخرًا في التقرب للمملكة العربية السعودية وقياداتها، وخاصة منذ زيارتها للمملكة في مطلع العام الجاري، وأمس غردت عبر حسابها على "تويتر"، مُشيدة بكلمة الشيخ يوسف القرضاوي خلال فعالية احتفال إسطنبول بميلاده، والتي فيها ذكر أن السعودية بدأت في ادراك الدور الذي تقوم به قطر وتركيا في حماية الإسلام، وكأنه يُنادي المملكة بالإنضمام لمعسكر الدولتان الداعمتان لجماعة "الإخوان"؛ وقالت: "نسأل الله أن ينفع بهم الإسلام والمسلمين وأن يُوفقهم إلى ما يُحب ويرضى"، في إشارة للعاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، وأمير قطر، الشيخ تميم بن حمد، ورئيس تركيا، رجب طيب أردوغان.

يُذكر أن انفجارًا قد وقع صباح أمس الأحد، داخل الكاتدرائية البطرسية بالعباسية، أسفر عن استشهاد 25 شخصًا وإصابة 57 آخرين، وفقًا لبيانات وزارة الصحة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق