«البداري والقوصية» يبيعان الأمراض للمواطنين (صور)

الإثنين، 12 ديسمبر 2016 05:14 ص
«البداري والقوصية» يبيعان الأمراض للمواطنين (صور)
سحر فاروق الحمداني

لم أتخيل يوما أن يصل الفساد والإهمال لهذا الحد..غابت الرقابة.. وغاب مسؤولي الصحة.. وجميع المسؤولين بالمحافظة.. وتباع جراكن الغسيل الكلوي المحملة بدماء المصابين بمرض الفشل الكلوي بكل سهولة وعلانية للمواطنين.. هكذا يقول بلال عبد الله، من مركز البداري، بأسيوط، لبوابة «صوت الأمة».

ويؤكد أن هذه الجريمة كان شاهدا عليها في مستشفى البداري المركزي، وروى تفاصيلها كاملة للبوابة، التي حرصت علي توثيق الجريمة من خلال محررة محافظة أسيوط، والتي تشير إلى أنها تعرفت على القضية من خلال المواطن بلال عبد الله.

في البداية لم تصدق المحررة ما قاله المواطن، رغم تقديمه صور إيصالات بشراء الجراكن فارغة، ولتوثيق المعلومات والمستندات، قامت بالتجربة بنفسها.

مع دقات الساعة العاشرة.. توجهت المحررة لوحدة الغسيل الكلوي، في مسستشفى القوصية المركزي، وسألت أحد العمال عن كيفية شراء «الجركن الفارغ»؛ فطلبوا منها الإيصال، لتذهب للخزينة، فطلبوا منها الذهاب إلى غرفة بجوار الخزينة، لإحضار ورقة مكتوب فيها طلب الحصول علي «جركنين» بواقع 7.5 جنيه لكل «جركن»، وتوجهت إلى الخزينة وانتظرت في طابور السيدات، وقامت بتوريد قيمة 2 جركن فارغ، وحصلت علي إيصال بالمبلغ، وتوجهت الي مركز الغسيل الكلوي بالمستشفى في الطابق الثاني بالمستشفى، وأخذ العمال الإيصال منها، ومنحوها الجركنين، وطلبوا بقشيش، فمنحتهم إياه.

ويقول أحمد محمد، من مركز البداري، إنه اشترى جركن من مستشفى البداري بسعر 7 جنيهات، لاستخدامه في تخزين السولار لماكينة زراعية يمتلكها، مؤكدا أن عدد كبير من الأهالي، خاصة أصحاب المطاعم، اشتروا هذه الجراكن واستخدموها في تخزين المواد الغذائية السائلة، ومنها الزيوت وهو ما يشكل خطورة على المواطنين.

إلى ذلك، أكد مصدر طبي بمستشفى البداري، أن المستشفى تبيع الجراكن بمبالغ مالية بتعليمات من الصحة بهدف الاستفادة من عائدها المادي، وتقوم المستشفى بصرف إيصالات موثقة للمشترين بالمبالغ التي دفعوها، لافتا أن هذا يحدث في كثير من مستشفيات أسيوط إن لم تكن جميعها ومن بينها البداري والقوصية وأبو تيج والحواتكة، ومستشفى التأمين الصحي المبرة، ولافتا إلى أن الجراكن تباع عقب تفريغها دون تطهير.

وطالب المصدر، بوضع رقابة على المستشفيات خاصة الحكومية، لمنع المتاجرة بصحة المواطنين من أجل التربح.

وتقول السيدة منى غزال، إن شقيقتي تتردد على مستشفى البداري للغسيل الكلوي، ولا نجد أي تعاون من التمريض، حيث يترك المريض يعاني، ويبقى لديهم حقن «السخونية»، ويرفضون منحها للمرضى، مضيفة «والله العظيم البلد ما فيها فايدة، وحقن الضغط بيرفضوا يعطوها للمريض، ويقولولنا اعملوا تحليل خارج المستشفى والتحليل تكلفنا 250 جنيها، والسكر غالي والمعيشة غالية والناس الغلابة تروح فين والغلبان لازم يروح لدكتور خصوصي واللي مش معاه فلوس يتعالج ازاي ونجيب منين».

وتُضيف: «عملنا التحاليل بـ 1000 جنية لشقيقتي مريضة الكبد»

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق